أوتاوا: أعلنت اوتاوا وواشنطن ان رئيس الوزراء جاستن ترودو والرئيس الاميركي دونالد ترمب تباحثا مجددا خلال مكالمة هاتفية الاثنين في مسألة الرسوم التي فرضها الاخير على واردات الولايات المتحدة من الالمنيوم والصلب وأعفى منها موقتا تلك المستوردة من كندا والمكسيك.

وقالت رئاسة الوزراء الكندية في بيان انه بعد اسبوع من اول مكالمة هاتفية جرت بينهما حول هذه المسألة تباحث ترودو وترمب في "مجموعة متنوعة من التحديات التي تواجه كندا والويات المتحدة، بما في ذلك صناعات الصلب والألمنيوم التكاملية في أميركا الشمالية".

ونقل البيان عن ترودو تشديده على مسامع ترمب على "اهمية الحفاظ على سلاسل التزويد المتبادلة المنفعة الموجودة لدينا اذا ما اردنا حماية الوظائف والأعمال التجارية على جانبي الحدود".

من جهته شدد ترمب، بحسب ما نقل عنه بيان اصدره البيت الابيض، على "اهمية الانتهاء سريعا من المفاوضات الجارية حول نافتا (معاهدة التبادل التجاري الحر في اميركا الشمالية) لضمان حيوية الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة واميركا الشمالية ولحماية الامن القومي والاقتصادي للولايات المتحدة".

وكان ترمب اثار نقمة الشركاء التجاريين للولايات المتحدة وفي مقدمهم الصين واليابان، باصداره في 8 الجاري قرارا فرض بموجبه رسوما باهظة على واردات الولايات المتحدة من الفولاذ والالمنيوم، في خطوة تهدد بإشعال حرب تجارية لا يمكن التكهن بعواقبها.

وهذه الرسوم التي تبلغ 25 بالمئة على واردات الفولاذ و10 بالمئة على واردات الالمنيوم، ستدخل حيز التنفيذ خلال 15 يوما من تاريخ صدور المرسوم. لكن الاجراء الاميركي لا يشمل كندا اول شريك تجاري واول مصدر للفولاذ والالمنيوم الى الولايات المتحدة معفي "في الوقت الراهن" من الرسوم، ومثلها المكسيك.

ومصير هذين البلدين المجاورين للولايات المتحدة في الامد المتوسط، مرتبط خصوصا بنتيجة المفاوضات الجارية حول اتفاقية التبادل الحر لاميركا الشمالية (نافتا). وكان ترمب قال "اذا توصلنا الى اتفاق، فلن تفرض رسوم على كندا والمكسيك"، مؤكدا قناعته بان المفاوضات الشاقة الجارية يمكن ان تفضي الى نتيجة.

لكن كندا سارعت على لسان وزيرة خارجيتها كريستيا فريلاند الى رفض تقديم اي تنازل في المفاوضات حول نافتا، مؤكدة ان اوتاوا تعتبر المسألتين "قضيتين منفصلتين". 

وقالت ان استثناء كندا والمكسيك من هذه الرسوم هو "مجرد خطوة الى الامام" ونتيجة "العمل النشط" لكل المسؤولين الكنديين لدى نظرائهم الاميركيين، مؤكدة ان "هذا العمل مستمر وسيتواصل حتى ازالة احتمال فرضها بالكامل وبشكل دائم".

وفي العام 2017، بلغ إجمالي واردات الولايات المتحدة من الصلب 33,46 مليار دولار مقابل 24,28 مليار دولار عام 2016 ، بزيادة نسبتها 37,8%. اما وارداتها من الالومنيوم فبلغت 17,31 مليار دولار مقابل 13,14 مليار بزيادة حجمها 31,7 ٪.