فرانكفورت: اصدرت السلطات الالمانية الثلاثاء موافقتها النهائية على انشاء خط انابيب غاز جديد من روسيا، مخاطرة بزيادة التوترات مع جاراتها الشرقية التي تخشى اعتماد اوروبا على مصادر الطاقة الروسية. 

واصدرت الوكالة الفدرالية للملاحة البحرية والهيدروغرافيا الموافقة بعد دراسة التأثير البيئي والتجاري لخط أنابيب "نورد ستريم2"، بحسب ما افادت الوكالة في بيان. 

ويمتد نحو 85 كلم من الخط البالغ طوله 1225 كلم، من خليج نارفا على الحدود بين روسيا واستونيا، الى لومبين في شمال شرق المانيا، وسيمر بالاراضي الالمانية. وتأتي هذه الموافقة لتزيل العائق الاخير امام انشاء هذا الخط على الجانب الالماني. 

لا يزال يتعيّن الحصول على موافقات من السلطات الروسية والفنلندية والدنماركية والسويدية. ولا يزال مشروع خط الأنابيب يثير الجدل في المانيا وجاراتها من دول الاتحاد الاوروبي وبينها بولندا، ودول البلطيق استونيا ولاتفيا وليتوانيا، التي تخشى ان يستخدم الخط كاداة لتعزيز نفوذ روسيا على الاتحاد. 

وقد استخدمت موسكو اسعار الغاز للضغط على اوكرانيا خلال نزاعها معها والذي ضمت خلاله روسيا شبه جزيرة القرم في 2014. 

وكانت المفوضية الاوروبية قالت في العام الماضي انها لا ترى "ضرورة" لخط الانابيب، الا ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل قالت انها تعتقد ان الخط هو "مشروع اقتصادي" بحت ولا ينطوي على اي تدخل سياسي.