باريس: بدأ موظفو شركة "ايرفرانس" الفرنسية للطيران اضرابا الجمعة للمرة الرابعة خلال شهر ما ادى الى الغاء ربع رحلات الشركة، وذلك في سلسلة من الاضرابات التي تزيد الضغوط على الرئيس ايمانويل ماكرون.

كما يعتزم المحامون الاضراب في جميع أنحاء البلاد الجمعة احتجاجاً على اصلاحات يقولون انها تزيد من مركزية نظام المحاكم في فرنسا، بينما سيبدأ موظفو شركة "اس ان سي اف" التي تشغل خطوط السكك الحديدية سلسلة من الاضرابات على مدى ثلاثة اشهر الأسبوع المقبل.

ومن المقرر ان يضرب عمال النظافة عن العمل ابتداء من 3 أبريل للمطالبة بإنشاء خدمة وطنية لجمع القمامة، وهو ما يزيد الضغوط على ماكرون الذي تجنب حتى الان اضرابات جماعية شابت عهد سلفه فرانسوا هولاند. 

ومن المقرر ان يشارك نحو 32% من طياري ايرفرانس في الاضراب الجمعة، اضافة الى 28% من طواقم الطائرات، و20% من الموظفين الارضيين، بحسب تقديرات الشركة. 

ونفذت 11 نقابة عمالية حتى الان إضرابين في 22 فبراير و23 مارس للمطالبة برفع رواتب العاملين بنسبة 6%، ومن المقرر تنظيم اضرابين اضافيين في 3 و7 أبريل. 

وتقول النقابات أن على شركة "ايرفرانس" مشاركة ثروتها مع موظفيها بعد تحقيقها نتائج جيدة العام الماضي. إلا أن الادارة تؤكد انها لا تستطيع رفع الرواتب لأن ذلك سيعيق النمو في قطاع الطيران العالي التنافسية. 

ومن المقرر ان ترفع "ايرفرانس" الرواتب بنسبة 0,6% ابتداء من أبريل، و0,4% ابتداء من الاول من تشرين الاول/اكتوبر، كما ستدفع علاوات وترقيات للموظفين الارضيين تعادل ارتفاعا بالرواتب بنسبة 1,4%. 

وأكد فرانك تيرنر الرئيس التنفيذي للشركة الخميس ان الشركة حققت أرباحاً بنحو 590 مليون يورو (727 مليون دولار) العام الماضي ولذلك لا يمكن تخصيص سوى 200 مليون فقط لزيادة الرواتب.