شنغهاي: استأنف مصرف "بنك اوف تشاينا" تسجيل الارباح في 2017 بينما انضم "بنك البناء الصيني" الى قائمة المصارف الحكومية التي حققت زيادة في الارباح على خلفية تسارع العجلة الاقتصادية في البلاد.

وانتقل "بنك اوف تشاينا"، اكبر مصارف القطع الاجنبي في البلاد، من تكبد خسائر قاربت نسبتها ثلاثة بالمئة في 2016 الى تحقيق ارباح صافية بلغت 172,4 مليارات يوان (27,4 مليارات دولار)، اي بارتفاع بلغت نسبته 4,8 بالمئة، بحسب بيان اصدرته بورصة هونغ كونغ ليل الخميس حيث البنك مدرج.

وكان "بنك البناء الصيني" ثاني اكبر مصرف في الصين، اصدر في وقت سابق تقريرا الى البورصة اعلن فيه ان ارباحه الصافية ارتفعت في 2017 بنسبة 4,7 بالمئة لتبلغ 242,3 مليارات يوان، مقارنة مع نسبة تقل عن 2 بالمئة مسجلة في 2016.

ونسب "بنك اوف تشاينا" ارباحه الى انتعاش اقتصادي "اكبر من المتوقع"، مضيفا ان "القطاع المصرفي الصيني بقي سليما وحقق نموا ثابتا في الاصول والالتزامات".

واعلن هذا الاسبوع كل من "بنك الصين الصناعي والتجاري" و"بنك الصين الزراعي"، وهما يشكلان مع "بنك اوف تشاينا" و"بنك البناء الصيني" اكبر اربعة مصارف في البلاد، تحقيق زيادة في الارباح بسبب العوامل نفسها.

وحقق الاقتصاد الصيني نموا فاق التوقعات بلغ 6,9 بالمئة في 2017، معززا زخمه لاول مرة منذ 2010.

وكان نمو ارباح المصارف الاربعة قارب الصفر في السنتين الماضيتين بسبب المخاوف من تزايد القروض المتعثرة.

الا ان تقارير "بنك اوف تشاينا" و"بنك البناء الصيني" اشارت الى تراجع نسبة القروض المتعثرة في 2017 "بفضل "تخفيض معتدل للديون في النظام المالي المحلي".

ويقول محللون ان المصارف الكبرى تستفيد من حملة الحكومة الصينية للتخلص من القروض المتعثرة والاقراض الذي ينطوي على مخاطر مرتفعة في النظام المالي الصيني الذي غالبا ما تسوده الفوضى والضبابية.

ويرى محللون ان الحملة تستهدف بشكل اكبر صغار الدائنين وشركات ادارة الثروات لدفعها الى طلب قروض من المصارف من اجل تسوية ميزانياتها.

وتشير وكالة "بلومبرغ" الى ان جهات ادارة القطاع المصرفي الصيني عملت على تخفيض مخصصات القروض المتعثرة للبنوك ما حرر مزيدا من السيولة النقدية للاقراض.

وفيما كانت بورصة هونغ مغلقة الجمعة، اغلقت اسهم "بنك البناء الصيني" في بورصة شنغهاي على ارتفاع بنسبة 1,04 بالمئة، في المقابل تراجعت اسهم "بنك اوف تشاينا" بنسبة 1,5 بالمئة.