الخرطوم: اصطف سودانيون لساعات في طوابير امام محطات الوقود في الخرطوم الأربعاء نتيجة نقص كبير في مادتي البنزين والديزل في العاصمة السودانية. 

تأتي هذه الأزمة بعد ارتفاع اسعار المواد الغذائية والكهرباء التي ادت الى احتجاجات ضد الحكومة في يناير الماضي.

وشوهدت طوابير طويلة من السيارات خارج محطات وقود عدة في الخرطوم، فيما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور مشابهة من مناطق خارج العاصمة. 

وأفاد سكان ان النقص في المحروقات بدأ في الاسبوع الماضي في الخرطوم قبل ان يتفاقم. وقال محمد بابيكير الذي يعمل سائق حافلة "نذهب الى محطات الوقود في الليل وننتظر لساعات وساعات". أضاف "هذا أثّر على عملنا لأننا نضطر الآن للنوم خلال النهار في الوقت الذي يجب ان نعمل فيه. مدخولنا انخفض بشكل كبير بسبب هذا".

في المقابل، نفى مسؤولون سودانيون اي نقص في الامدادات، وشددوا على ان الموزعين استلموا الكميات المخصصة لهم. وقال بيان لوزارة النفط الثلاثاء "لا يوجد هناك نقص في الوقود، وفي الحقيقة نحن نزود تجار الجملة ضعف الكمية المعتادة"، مضيفا ان اربع سفن محملة بالوقود تفرغ حمولتها في بورت سودان واثنتين تنتظران للتفريغ.

لكن مدراء محطات الوقود يقولون انهم يستلمون كمية أقل من حاجتهم. وقال ياسر محمد الذي يدير احدى المحطات في الخرطوم "منذ أسبوع ونحن نستلم 5 آلاف غالون من الديزل و3 آلاف غالون من البنزين، أي نصف الكوتا المعتادة الى حد ما".
واضاف "ما نستلمه اليوم يتم بيعه في ساعات".

عانت الخرطوم ايضا عام 2016 من النقص في الوقود، لكن الأزمة الحالية تأتي مع استمرار الاقتصاد بالمعاناة من التضخم المتصاعد الذي وصل الى 53 بالمئة في يناير.

وخرجت احتجاجات شعبية في الخرطوم ومناطق أخرى من السودان في يناير بسبب ارتفاع الأسعار، لكن القوات الأمنية سرعان ما تصدت لها.