يغادر الرئيس التنفيذي لمصرف "دويتشه بنك" الألماني، جون كريان، منصبه قبل سنتين من الموعد المقرر له، وذلك في ظل استمرار الخسائر في أكبر مجموعة مصرفية في ألمانيا.

وسيحل كريستيان سوينغ نائب الرئيس التنفيذي للبنك محل كريان.

وتولى كريان، الذي ولد في بريطانيا، رئاسة البنك منذ عام 2015، وشهدت السنوات الثلاث منذ ذلك الحين خسائر متواصلة للبنك.

وقال بول أكليتنر، رئيس مجلس إدارة البنك: "بعد تحليلات شاملة، توصلنا إلى أننا بحاجة إلى ديناميكية تنفيذية جديدة في إدارة مصرفنا".

ويواجه المصرف تراجعا في المبيعات، إذ انخفضت أسعار أسهمه بنسبة 30 في المئة، خلال العام الجاري.

وسيغادر السيد كريان منصبه، بحلول نهاية أبريل/ نيسان الجاري، بينما كان مقررا أن يستمر عقده حتى عام 2020.

وقال أكلينتر: "على الرغم من الفترة القصيرة نسبيا التي قضاها في رئاسة البنك، إلا أن جون كريان لعب دروا مهما، في تاريخ البنك الذي يمتد لنحو 150 عاما، ومهد العمل أمام مستقبل ناجح للبنك. مجلس الإدارة عموما وأنا بشكل شخصي ممتنون لذلك".

وقرر مجلس الإدارة تعيين سوينغ، الذي يعمل في البنك منذ نحو 25 عاما، رئيسا تنفيذيا "بأثر فوري".

اجتماع طارئ

جاء القرار في أعقاب اجتماع طارئ لمجلس إدارة البنك السبت، بحث فيه مسألة من يخلف كريان.

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، بدأ أكلينتر في بحث مسألة استبدال كريان، بعد تقرير للبنك أفاد بخسائر سنوية بلغت نحو 500 مليون يورو، في نهاية فبراير/ شباط الماضي.

وتعليقا على الرئيس التنفيذي الجديد للبنك، قال السيد أكلينتر: "خلال فترة عمله في مصرف دويتشه بنك، التي زادت على 25 عاما، أثبت كريستيان سوينغ نفسه كقائد قوي ومنظبط".

وأضاف: "مجلس الإدارة مقتنع، بأن سوينغ وفريقه سيكونون قادرين على قيادة دوتش بنك بنجاح، إلى عهد جديد. نحن نثق في القدرات الهائلة لهذا البنك، والمواهب المتعددة لمن يعملون فيه".

ووفقا لمراقبين، يشير تعيين سوينغ إلى تحول مهم، في سياسة البنك تجاه الخدمات المصرفية للأفراد، في سوقه الرئيسي ألمانيا.

وكان سوينغ مسؤولا عن إدارة قطاع الخدمات المصرفية الخاصة والتجارية، في دويتشه بنك.

كما أعلن مصرف دويتشه بنك أيضا أن الرئيس المشارك لقطاع الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار، ماركوس شينك، سيغادر منصبه.