بمبادرة من مؤسسة "لنثق في أفريقيا"، وتعاون مع مؤسسات مغربية، أفريقية ودولية، انطلقت، الثلاثاء، بمراكش أشغال الدورة الثانية لملتقى "نساء أفريقيا والفلاحة"، بمشاركة فعاليات من المغرب وعدد من بلدان القارة الأفريقية.

إيلاف من الرباط: تميزت أشغال جلسة الافتتاح بكلمات أنجيل كويمو مؤسِّسة مؤسسة "لنثق في أفريقيا"، وعيساتو إيسوفو السيدة الأولى لدولة النيجر، ونديرة الكرماعي العاملة (المحافظة) المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمغرب، وبديعة بيطار عن جمعية المقاولات بجهة مراكش.

جانب من أشغال ملتقى "نساء أفريقيا والفلاحة" بمراكش

أجمعت كلمات المتدخلات على الأدوار المهمة التي بإمكان النساء في أفريقيا أن يساهمن بها في سبيل تنمية بلدانهن، بشكل خاص، وقارة أفريقيا بشكل عام.

وبقدر ما اتفقت المتدخلات على أهمية موضوع الملتقى وقيمة مساهمة النساء في تنمية بلدان القارة السمراء، فقد دعين إلى مزيد من تمكين العاملات في المجال الفلاحي من الوسائل التي تمكنهن من رفع نسب الإنتاجية، وذلك بشكل يقوي مساهمتهن في تنمية الفلاحة بالقارة السمراء.

وشددت عيساتو إيسوفو على الحاجة إلى تقديم الدعم إلى النساء العاملات في الميدان الفلاحي، سواء من خلال برامج التمويل، أو تقوية القدرات التقنية، وفتح باب التمدرس ومحاربة الأمية بالنسبة إلى الفتيات والنساء القرويات، ودعم عملية توزيع منتجات النساء.

ربطت عيساتو إيسوفو بين توقعات ارتفاع ساكنة القارة السمراء، في أفق 2050، إلى ما يناهز المليارين و300 مليون نسمة، والحاجة إلى ضمان الأمن الغذائي لسكان القارة، مستقبلًا، من خلال الإيمان والاعتراف بما يمكن للمرأة الأفريقية أن تقدمه في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أما المحافظة الكرماعي، فركزت في مداخلتها على منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس قبل 13 سنة، بهدف محاربة الهشاشة والفقر والإقصاء الاجتماعي والعزلة.

يتضمن برنامج الملتقى، فضلًا عن جلسة الافتتاح ومعرض لمنتجات نسائية من عدد من بلدان القارة الأفريقية، ست جلسات، أربع في اليوم الأول، واثنتان في اليوم الثاني، تتناول بالنقاش عددًا من المحاور على صلة بموضوع التظاهرة، تهم، بشكل خاص "الاستثمار في الفلاحة" و"التغيرات المناخية" و"الأمن الغذائي" و"التنافسية" و"الولوج إلى التمويل".