واشنطن: أكد البيت الأبيض الثلاثاء أن العمل لا يزال جاريا على وضع الصيغة النهائية للعقوبات التجارية بحق الصين التي أُعلن عنها في مارس، على ان يتم الكشف عن التفاصيل الشهر المقبل. ورغم الإعلان عن هدنة في الحرب التجارية بعدما أكد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين "تجميد" الرسوم التي تم التهديد بفرضها على البضائع الصينية، أشار البيت الأبيض إلى استعداده لاطلاق حزمة عريضة من العقوبات. 

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في بيان عدد فيه قائمة من الشكاوى الأميركية في مجال التجارة "من الآن فصاعدا، نتوقع أن تكون العلاقات التجارية عادلة ومتبادلة". 

لم يقدم البيان الكثير من المعلومات الجديدة، لكنه جاء على خلفية انتقادات النواب لأساليب البيت الأبيض التفاوضية واستعداده لتخفيف عقوبات قاسية في بعض الحالات من دون مقابل. 

يأتي كذلك في وقت يستعد وزير التجارة ويلبور روس لزيارة بكين خلال هذا الأسبوع لعقد جولة جديدة من المحادثات الهادفة إلى حل النزاع تتضمن تهديدا بفرض عقوبات مماثلة من قبل الصين على البضائع الأميركية. 

وأعلن البيت الأبيض أنه لا يزال يعمل على تطوير العقوبات التجارية الأميركية التي أعلن عنها في مارس، وتتضمن قيودا على الاستثمارات الصينية وتشديد الرقابة على الصادرات وفرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على منتجات صينية في مجال التكنولوجيا تقترب قيمتها من 50 مليار دولار.

ووفق البيان، سيتم الإعلان عن القائمة النهائية للواردات الصينية التي تشملها قائمة الرسوم في 15 يونيو فيما ستفرض بعد وقت قصير من ذلك. وسيتم الإعلان عن القيود المقترحة على الاستثمارات والرقابة المشددة على الصادرات بحلول 30 يونيو. 

وفي إطار المحادثات الجارية، "ستطلب الولايات المتحدة من الصين إزالة جميع العوائق التجارية التي تفرضها، بما في ذلك غير النقدية منها، التي تجعل من القيام بأعمال تجارية هناك أمرا صعبا وغير منصف"، وفق البيان. 

وواجه ترمب انتقادات من النواب خلال هذا الشهر بعدما أعلن بأنه سيخفف العقوبات الأميركية على شركة "زد تي اي" الصينية لصناعة معدات الاتصالات والتي كانت على وشك الانهيار اثر فرض الولايات المتحدة حظرا في ابريل يمنعها من شراء مكونات أميركية.