شه مال عادل سليم

مع انطلاق عمليات تحرير الموصل من براثن تنظيم داعش الإرهابي وتحقيقها اول نجاح بتحريرعدة قرى من دنس الإرهابيين القتلة , طالب مايسمى بـ(الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) في بيان اصدره مساء يوم الاثنين 17 ـ 10 ـ 2016 مذيلاً بتوقيع رئيسه المدعو (يوسف القرضاوي الذي يصف نفسه عالم دين وأمينه العام علي محيي الدين القرة داغي) طالب حكومات العالم العربي والإسلامي والعالم الحر بالعمل على حماية أهل الموصل، والحفاظ على أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم، وحذر من نتائج الممارسات البشعة (للميليشيات الطائفية ) كما جاء في البيان ....!!

كما طالب الاتحاد ( بالكف عن الانتقام من أهل المدينة بحجة كونهم حاضنة شعبية (لتنظيم الدولة ) ،( فالتنظيم) لا يستشير أهل المدينة عند (الاستيلاء ) على المدن .(لقراءة البيان كاملاً اضغط على الرابط التالي http://iumsonline.org/ar/aboutar/nt-lnhd/lthd-ytlb-hkomt-laalm-laarby-olslmy-olaalm-lhr-blaaml-aal-hmy-ahl-lmosl )

اضافة الى ذالك انشعل موقع تويتر مع انطلاق عمليات تحرير الموصل بتغريدات المدعو (علي محيي الدين القرة داغي ) الذي كتب سلسلة من التغريدات المحرضة قال في إحداها : ( ويستمر مسلسل تهجير أهل السُنة وتدمير مدنهم بذريعة داعش وبيد الحشد الشعبي الطائفي...!!
الموصل على وشك أن تتحول لفلوجة وحلب جديدة !
فهل سنتعظ ) ...... ؟!

اضافة الى تغريدات طائفية وتحريضات كثيرة اخرى التي حملت إساءة وتجاوزا في حق قواتنا المسلحة الباسلة من الجيش و البيشمركة و الشرطة الاتحادية و الحشد الشعبي, دونت من قبل رئيس مايسمى بـ(الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) المدعو (يوسف القرضاوي وأمينه العام علي محيي الدين القرة داغي) .

وفي الوقت الذي يقدم الجيش العراقي وقوات البيشمركة والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية ارواحهم الطاهرة فداءً للوطن والشعب ومن اجل القضاء على الإرهابيين الذين قتلوا عشرات الالاف من الابرياء في العراق وقاموا بحملات الإبادة الجماعية ضد (الايزيدين والمسيحيين) وأبناء الأقليات الأخرى إلى جانب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد المدنيين بمن فيهم الأطفال , اضافة الى تدمير معالم العراق الحضارية وسلب هويته التاريخية,اصدرمايسمى بـ(الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) بيانه الاستفزازي ووصف مجازر داعش واغتصاب المدن العراقية ( بالإستلاء ) , والإرهابيين القتلة بـ( التنطيم الدولة ) وعمليات التحرير الموصل بـ(الممارسات البشعة للميليشيات الطائفية و استمرار مسلسل تهجير أهل السُنة وتدمير مدنهم بذريعة داعش وبيد الحشد الشعبي الطائفي ) ....؟!

لقد تناسى (الاتحاد ) أو أراد كعادته أن يتناسى جرائم عصابات همجية لا لغة لها الا لغة الدم والقتل والسبي والحرق والذبح والجلد وقطع اليد و جزّ الرؤوس والتفجير والتفخيخ واغتصاب النساء واجبارهن على بيع اجسادهن بذريعة (جهاد المناكحة) و (تحت غطاء أوامر الإسلام وأحكامه ) ...!!

نعم ...تناسى ( الاتحاد ) بربرية تنظيم داعش الذي لا يعرف سوى لغة التكفير والتخريب والقتل ...!!

خائن الوطن بلا وطن ...!!

ان ما يفعله المدعي ( علي محي الدين القرداغي ), غير مرغوب فيه وهو تحريض سافر لبث الكراهية والعنف والإرهاب والفتنة الطائفية المقيتة وعليه يجب ان يوقف عند حده ويحاسب على نشر سمومه الطائفية ودعمه المباشر للأرهاب والإرهابيين القتلة بحجة الدفاع عن اهل السنة في العراق ....!!

اتمنى وبشدة من الجهات المعنيه العراقية ان تتخذ الاجراءات اللازمه تجاه كل من يحرض ويهدد ويتوعد، ويستغل منصبه ومكانته لبث خطاب الفتنة والكراهية تجاه الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب والإرهابيين القتلة الذين لا يؤمنون إلا بالدم والقتل وتدمير ارث العراق الحضاري وموروثه الثقافي وسرقة اثاره من قبل الذين يدافع عنهم (الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)(1 )

اخيرا لم يبقى لي الا ان اقول :

ان المدعو (علي محيي الدين القرة داغي) ومن لف لفه من وعاظ السلاطين و بعض من يصفون انفسهم او يوصفون بعلماء الدين يجب أن يحاسبوا على تغريداتهم المحرضة وتعليقاتهم المسيئة للعراق ) حكومة وشعبأ ) ومساندتهم للإرهاب والإرهابيين علنأ وبحجج واهية , وان يتخذ القانون فيهم مجراه حتى يكونوا عبرة لكل( محرض أوداعم أو ممول للإرهاب أيا كان انتماؤه المذهبي , السياسي , القومي ) .

اختتم مقالتي بمقولة الشاعرة (اميرة فكري كامل ) في هذا الجانب قد تختصر كل المعاني وهي: ( ان الفكر الداعشي هو فكر اشد خطراً وفتكاً بالشعوب اكثر من داعش العسكري الذي هو مجرد الة تنفيذ له ) . 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 1) ان المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش في العراق تحوي على 1800 من أصل 12 ألف موقع أثري في البلاد , وعليه شددت اليونيسكو في بيان أصدرته على اثر نسف وتدمير موقع (نمرود )من قبل عصابات داعش بأن تدمير الموروث الثقافي المتعمد يعد (جريمة حرب) وفق تشريع روما للمحكمة الجنائية الدولية.