اكثر الشعارات التي يعرفها المسلمون هو شعار "النظافة من الايمان" لكن ما ان تزور اغلب بلدانهم حتى تشعر بالرجفة والصدمة من هول قذارة بيوتهم وشوارعهم ومدنهم.والعراق ليس بوسع اي بلد ان ينافسه على قذارته الخرافية. وهو فقط لايختلف بطقسه عن بلدان الشرق الاوسط. ولهذا صيفه حار جدا بحيث تصل احيانا درجة حرارته الى اكثر من 55 درجة مئوية، مع رطوبة عالية ودبقة،وهذا: طقس يعتبر ملائم لتكاثر المكروبات و الحشرات وبغزارة، وخصوصا منها الذباب المتخم والمنتشر بكثرة مخيفة بين وفوق اكوام الزبالة في مناطق الجنوب،الذي تضاعف اهماله واحتقاره في زمن حكم المزيفين من لطامة معممي الشيعة الجدد.

الذين اشاعوا الفوضى والقتل والسرقة، فمثلا يوم امس بالتحديد قد سرقت كل محتويات"مطارالبصرة الدولي"من معدات خفيفة وثقيلة كالسيارات والاليات والعبث به وبوثائقه واتلاف القسم الاكثر منها من قبل مليشيات نظام المنطقة الخضراء الكريهة. انه زمن اللصوص انه زمن عراق اكوام الزبالة المتفشية في كل مكان.انه زمن عراق الفساد، انه زمن التهجير والتفجير. انه زمن التفكك والانهيار او قل انه زمن الهة الذباب الذين جعلوا العراق اهم مراحله التاريخية الان هي مرحلة الذباب. وبالتالي ممكن لاي مؤرخ عراقي ان ياتي في مابعد لكي يطلق على هذه المرحلة المشينة مرحلة الذباب والتي ستكون كجزء من تاريخ الشعب العراقي العام في حال اذا ما كتب تاريخهم المخجل.

اذن فالعمامة بلونيها الاسود والابيض التي يبلغ طولها 12 عشر مترا، تطوى ايضا 12 عشر طية وطيها او لفها يكون عكس عقارب الساعة لتكون بعد الجهد المنظم قطعة قماش مستديرة او "اهليليجية" الشكل ومتماسكة لتوضع بعد انجازها فوق راس الشيخ الشيعي الذي استخف بالاسلام وبنبيه و باهم الاشياء واكثرها رمزية،ولذلك فقد برهن وبسهولة انه شيخ فاسد و افاق ومهمل ولايحترم مسؤوليتة الدينية.

ولا يحترم عمامة الرسول ص الذي كان يكسي راسه بها وهي لونها اسود اسمها "السحاب" التي اهداها او كسى بها لاحقا راس الامام علي ابن ابي طالب حسب اسانيد اسفار الحديث الاسلامية وكان تصرف الرسول هو كتأكيد صريح منه بأن العمامة مسؤولية اخلاقية فضلا عن انها لباس مميز لرجل الدين الاسلامي. وبالتالي لايجوز ارتداءها لمن لا اخلاق له وهذا اقل الاحكام قسوة بحق المتدين المحتال الذي يتستر بالعمامة كي يغش بها المسلمين والناس اجمعين.

و لهذا فان المعممين هم اسوء طبقة اجتماعية من بين كل طبقات المجتمع العراقي الا الاستثناء الضئيل منهم لان اغلب معممي السوء قد خانوا وظيفتهم الدينية وتحولوا الى مخربين للنفوس ولا يخجلون من جمع الفلوس. وبين هذا وذاك فقد ساهموا بشكل كبير بافساد المجتمع العراقي ولم يكتفوا بهذا بل امعنوا في تشويه العراق حتى حولوه الى بلد قبيح ورديء،ولايصلح العيش به وخرابه برهان قوي على انحطاط شخصيتهم الكريهة وناهيك عن غشهم وكذبهم المروع بعد ان استلموا السلطة كلحفاء جيدين للولايات المتحدة الامريكية.

وقد نسوا او تناسوا انهم يقلدون الرسول في لبس العمامة او هكذا تظاهروا انهم من اتباعه، وبالمناسبة طالما الموضوع حول معممي الذباب فقد تذكرت رواية امير الذباب وهي رواية رمزية للكاتب البريطاني وليم غولدينغ الحائز على جائزة نوبل للاداب سنة 1983 فرواية امير الذباب التي ترجمها عبد الحميد الجمال المصري، تدور احداثها فوق جزيرة مهجورة وتبدأ الرواية مع بيجي اليتيم الذي يحاول ان يفكر بطريقة ما للخلاص من الواقع الذي وجد نفسه فيه مع مجموعة من الاطفال الذين يقودهم رالف ومنافسه الهمجي جاك امير الذباب.