هل يمكن أن تشتعل الحرائق بهذا الحجم ولا يصاب فيها انسان؟ ولماذا جاء الحريق بعد منع الأذان؟ لكي يسهل اتهام المسلمين، واستغلالا للمزاج الدولي العام والإسلاموفوبيا، لكي تشدد الدول قبضتها على المسلمين، وهناك مآرب أخرى، فهذه فرصة ممتازة لعزل الفلسطينيين، وبناء المزيد من المستوطنات. هل يعقل أن دولة كإسرائيل تعجز عن مكافحة حرائق في مساحة محدودة؟ هذه ليست غابات الأمازون!!!!! 

إن الحادث غريب ومريب ولا يناسب التقدم التكنولوجي المذهل في إسرائيل، وكيف تمتد النيران إلى المستوطنات ولا تحدث إصابة واحدة، ستبدي لنا الأيام ما الذي ترمي إليه إسرائيل. 

هناك عدة احتمالات، فربما تريد إسرائيل التضييق أكثر فأكثر على عرب إسرائيل، وربما تنوي مصادرة مزيد من الأراضي لتخلق نطاقا عازلا، وربما تريد كسب التعاطف العالمي معها ضد المسلمين، وتدعي أن المسلمين أحرقوها لمنعها رفع الأذان، مستغلة فوز ترامب الذي توعد المسلمين. وربما تقوم بعمليات عسكرية واعتقالات واستئصال كل الرموز الإسلامية بدعوى ما يمثله الإسلام من إرهاب. وربما يحدث ذلك كله إذ أن جميع القنوات الاعلامية تتابع الحريق الإسرائيلي ساعة بساعة، وقد تنجح فعلا في اقناع العالم بشرعية ما تنوي القيام به. 

من غير المعقول ولا في الخيال أن يقوم الفلسطينيون بإشعال حرائق بهذا الحجم، ولا بد أن من أشغلها كان يتمتع بحرية الحركة ولديه ما يكفي من الوقود والمعدات لإضرام النار، وهذا غير متوفر للفلسطينيين، فما هي الشبكة الجبارة التي خططت ونفذت لإشعال النار على مساحات شاسعة وفي نقاط متباعدة؟ هذا لا يعقل أبدا. لا أحد يملك هذه الإمكانيات سوى إسرائيل. 

على الجميع أن يتنبهوا، فإسرائيل تخطط لشيء ما وافتعلت هذا الحريق. ​