عادت&الفنانة سيمون&للتمثيل&بنجاح عبر مسلسل "بين السرايات"، فجاءت إطلالتها موفقة وعبرت فيها عن بنات المنطقة المكافحات للعيش وسط الرجال،&وذلك رغم تعرُّض&المسلسل للظلم بسبب ضعف الدعاية وعدم وضعه في مواعيد عرض مميزة.


القاهرة: جاءت عودة الفنانة سيمون إلى التمثيل مجدداً موفقة, ققد نجحت في اختيار عمل درامي متكامل يحمل قصة ومضمون مهمين ويلقي الضوء على مجتمع لم يتم التركيز عليه من قبل، وهو مجتمع أبناء حي بين السرايات الملاصق لجامعة القاهرة، حيث نجح في التعبير عنه ابن المنطقة مؤلف العمل السيناريست أحمد عبد الله.

وفي تفاصيل المسلسل صراعات ومواقف عديدة، فصباح كانت زوجة لأحد كبار المنطقة الذي توفي مبكراً ولديها منه طفل وكانت تخشى من طمع كبار المنطقة فيها وهي سيدة جميلة وفي شبابها، فلم تعلن خبر وفاته وأخبرت الأهالي انه دخل السجن، بينما قامت بدفنه دون ان تبلغ أحد، وحافظت على السر لسنوات طويلة.

ونشاهد في التفاصيل العلاقات العاطفية التي تنشأ بين الطلاب بالجامعة، والشاب الجامعي القادم من الريف والذي&يصطدم بالحياة في العاصمة بينما لا يفكر سوى في الدراسة والمذاكرة، وتنشأ بينه وبين إحدى زميلاته قصة حب رغم الفارق الكبير بينهما ي المستوى الإتماعي.
&
وتنقل الأحداث أيضا قصة "مخلص" الشاب الذي يفرض سيطرته على عائلته، رغم أنه الإبن الأصغر لوالده، إلا أنه يصبح المسؤول عن كل شيء في المكتبة والمنزل الذي يملكه والده متخطياً اشقائه الذين فضل بعضهم الإبتعاد، بينما يهمش دور شقيقه الأكبر الذي يجسد دوره صبري فواز.

أما المعلم سالم الذي جسد دوره الفنان سيد رجب فيحاول التقرب&من صباح للإرتباط بها، ويكشف سرها عندما يراقبها وهي في طريقها للذهاب إلى زيارة زوجها فيكتشف أنها تزوره بالمقابر وليس في السجن كما أبلغت أهل الحارة.

وصباح التي قدمت دورها&سيمون هي المسؤولة عن ابنها الطفل الذي لا يتجاوز عمره 8 أعوام ويحاول مساعدتها من خلال بيع المذكرات بالإضافة إلى أنها المسؤولة عن شقيقتها التي تجسد دورها نسرين أمين والتي ترى نفسها غير جميلة بسبب سمرة بشرتها. علماً أنها تعمل&"سايس" سيارات بالمنطقة المواجهة للجامعة، وسمسار للعقارات أيضاً. فهي توفر السكن لطلاب الجامعة المغتربين الذين لم يلتحقوا بالمدينة الجامعية، كما أنها تحاول باستمرار تحسين ظروفها لتربية إبنها والانفاق على شقيقتها التي تعيش حياة مستهترة.

هذا ويبدو واضحاً أن سيمون قد نجحت بالتعايش مع تفاصيل الشخصية وانفعالاتها، فجاء أداؤها ممميّزاً ضمن باقي العناصر في العمل، خاصة وأنها تقمصت الشخصية في الملابس والأكسسوارات وطريقة الحديث، وهو إتقان يُعِّبر عن خبرة وموهبة واهتمام بالتفاصيل يؤهلها للعودة بقوة والمنافسة على البطولة درامياً وسينمائياً.
&