إيلاف من بيروت: لقد تعلمت هذه المرأة التي تُدعى هارنآم كور (Harnaam Kaur) كيف تتقبل وضعها وتعتبر نفسها جميلة رغم خصوصية شكلها بكونها سيدة ذات لحية طويلة قد تكون نمت رغم أنوثتها على وجهها الناعم أكثر من وجوه الرجال. وهي امرأة بريطانية تنتمي إلى&"السيخ" وتبلغ من العمر 25 عاماً، استطاعت أن تكسر&العديد من المعايير الإجتماعية وتحدت التقاليد لتصبح انموذجاً لسيدة تحمل تسجيل غينيس العالمي كأصغر امرأة في العالم لديها لحية كاملة بطول 6 بوصات (إنش).

&


والجدير ذكره أن هذه الشابة كادت تنتحر، لكنها تحررت من فكرة الموت بالمواجهة رغم أنها ولدت كأي فتاة طبيعية لتواجه قدرها مع متغيرات شكلها، لكنها تعلمت كيف تواجه العالم بحبها لنفسها.

وها هي تسرد تجربتها مع مواجهة حالتها النادرة في رابط الفيديو المرفق عبر موقع NowThis Her، والذي تخبرنا فيه تفاصيل تعاملها مع لحيتها رغم تميّزها السلبي بتقدير غالبية الآراء.

إليكم تفاصيل ما ورد في حديثها عبر الفيديو:
"قلت لنفسي، حسناً أنت تعانين مرضا، لكنك تعبت من الخجل بشكلك النادر. فلماذا لا تعملين على الفكرة بشكلٍ إيجابي لتواجهي الأمر. وبدأت التفكير أن لحيتي أعطتني ثقة أكبر بأنوثتي. وحملت بكل ثقة هدية موسوعة غينيس التي سجلتني&"أصغر إمرأة في العالم تنمو لها لحية كاملة". أنا مصابة بداء polycystic ovary syndrom(متلازمة المبيض المتعدد الكيسات). وهو خلل هرموني يؤدي لنمو الشعر. لكنني تقبلت الأمر وبدأت أعطي اللحية مداها في النمو ورفضت حلاقتها أو إزالتها، لأنني&اعتبرتها ميزةً خاصة بي. ولقد أعطيتها&شخصيةً مستقلة عني وأنا أسمّيها "لحيتي السيدة" وأرمز إليها باستخدام الضمير المنفصل "هي".

يشار إلى أن "كور" تعمل كعارضة بثقةٍ كاملة بنفسها، وهي ناشطة في سياق الـ Anti-Bullying(الناشطون لمكافحة البلطجة)، ولقد شرحت أن سبب اتخاذها القرار لمواجهة العالم بشكلها الطبيعي رغم التشوه الأنثوي، بأنها آثرت المواجهة لتترك إرثاً توعوياً، وحتى يقول الناس في المستقبل "لقد كان هناك فتاة ذات لحية ولقد أطلت على شاشات التلفزة وتحدثت عنها الصحف والمجلات. ولكي تكون ملهمة لأي فتاة تخجل بشكلها فتقول بنفسها عند الإطلاع على تجربتها: إن كانت هذه الفتاة قد تحدت هذا الخلل الهرموني ونجحت بالوصول إلى الشهرة، فأنا يمكنني فعل ذلك".

آراء ومجتمع
واللافت أن الآراء قد&تعددت وتباينت على حالتها النادرة وممارستها حياتها بشكلٍ طبيعي على الفيديو المرفق. فجاء القليل منها إيجابيا ًومشجعاً، لكن العدائية والسلبية طغت إجمالاً في مضمون التعليقات التي عبّر البعض من خلالها عن اشمئزازهم من شكل اللحية على وجه فتاة عارضة، بينما رفض البعض فكرة الربط بين الأنوثة وهذه اللحية، وطالبها آخرون بحلقها واتباع العلاج المكثّف للتخلص منها. إلا أنها تستمر وبإصرار بالتعبير عن الثقة بالنفس حيث التقطت صورا خاصة بثوب زفاف وهي تضع الورود على لحيتها.


وهي تتابع التحدي عبر مواقع التواصل الإجتماعي، حيث كتبت عبر صفحتها الخاصة على "فيسبوك": "تعالوا وادعموني في رحلتي كعارضة بحجمٍ زائد وامرأة ذات لحية وناشطة ضد البلطجة والإهانات لأكون نموذجاً للثقة بالنفس. لكم الكثير من الحب". ولقد كتبت الصحافة عنها في أول عرض أزياء شاركت به: "حصلت هارنآم كور على الانتقام الجميل من الذين حاربوا شكلها عبر المشاركة في أول عرض أزياء لها!". وفي ما يلي ننقل لكم بعض الروابط من صفحتيها على "إنستغرام وفيسبوك":
&

&

&