إيلاف من بيروت: قُرِعَت الأجراس حزناً في كنيسة مارنقولا الأشرفية بحضورٍ رسمي وفني وإعلامي وحشد من محبي الراحل الكبير الموسيقار ملحم بركات في يوم وداعه المهيب.

وصلت الأكاليل قبل وصول نعشه وقد حملت بين التحايا توقيع رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام ورئيس كتلة الإصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون، بينما حمل أحد الأكاليل توقيع الرئيس التنفيذي لشركة روتانا للصوتيات والمرئيات سالم الهندي. وتميّزت لحظة استقبال جثمانه المؤثرة بعناق نعشه من أصدقائه المقربين ومنهم الشاعر نزار فرنسيس والفنان إيلي أيوب والعائلة والمحبين. كما تحدث عنه كبار الفنانين الذين عبّروا بمعظمهم عن صدمة وألم برحيله الذي فاجأ الجميع رغم التأويلات التي سبقت موته حول إصابته بالمرض من عدمه، وشائعات وفاته التي تكررت على مسمعه..وربما عجلت بموته بمضاعفة ألمه.

وغصت صالة الكنيسة بالفاعليات السياسية من نواب ووزراء من كل الكتل السياسية، والوجوه الإعلامية، مع حضورٍ فني حاشد ومن بينهم صابر الرباعي، ماجدة الرومي، هيام يونس، راغب علامة، عاصي الحلاني، وليد توفيق، نوال الزغبي، الياس وغسان الرحباني، ملحم زين، غسان صليبا، فارس كرم، معين شريف وغيرهم من الفنانين والموسيقيين، فيما كان لافتاً حضور طليقته الفنانة مي حريري والدة ابنه ملحم جونيور.

وبعد استقباله بالدموع وعبارات الوداع وسط مووايله وأغانيه ومعزوفاته، كانت المواكبة الإعلامية لافتة لبنانياً بحيث أن صوته يُطلّ تباعاً بمقاطع من أغنياته بين الفقرات عبر المحطات التلفزيونية..وكان بينها مقطعاً لافتاً من أغنيته الشهيرة: "قولك صحيح كل شي اتهدم، واعي أنا أو عم بحلم.... فجأة السعادة وقعت بالبير............وأنا كنت مفكر بعد بكير تاري اللي بصير عاغفلة بصير".
أقام القداس لراحة نفسه المطران الياس عودة الذي تلا كلمةً مؤثرة عن مزاياه الوطنية والانسانية، ثم رثاه صديق عمره الشاعر نزار فرنسيس بقصيدة وجدانية وغص بالدموع. وغنت فرقته الأغنية الأحب على قلبه "حبيبي إنت" خلال إخراج نعشه من الكنيسة حيث نُقِل إلى بلدته كفرشيما إلى مثواه الأخير.
هذا وتتقبل عائلة الموسيقار التعازي، اليوم ويومي الاثنين والثلثاء، في صالون كنيسة القديسين بطرس وبولس للروم الأرثوذكس في كفرشيما من الحادية عشرة قبل الظهر إلى السادسة مساء.

 ​​​​"إيلاف" تابعت محطات وداعه من الكنيسة بلقطاتٍ نقلتها تباعاً عبر الصور إلى الشمال أعلاه. وفيما يلي صورتين من وداعه المهيب في بلدته حيث لُفّ نعشه بالعلم اللبناني وحُمِلَ إلى مدفن العائلة وسط التصفيق بعد أن سار موكب السيارات حاملاً صوره التي طُبِعَت عليها كلمته المعتادة "بخاطركن":