"إيلاف" من بيروت: واصل الإعلامي وجدي الحكيم كشف أسرار وكواليس قصة الحب التي جمعت بين الموسيقار الراحل بليغ حمدي والمطربة الراحلة وردة في حلقةٍ جديدة من برنامج "ممنوع من العرض" على قناة الحياة. حيث قال: "عشت الحدوتة منذ دعونا وردة إلى مصر وبدأت قصة الحب. لأن وردة عشقت بليغ وهي شابة في باريس. وقد سمعت منها أنها عندما شاهدت فيلم الوسادة الخالية واستمعت لأغنية " تخونوه " شعرت بحالة من التجاوب الفني والنفسي بينها وبين الأغنية، وقالت لنفسها "اللي عمل اللحن دا لازم لما اكبر أحبه واتجوزو"!!

وأضاف: كان بداخلها هذا الحلم وأخبرتني به بالصوت والصورة في قصة حياتها وشاءت الظروف أن تسافر من باريس إلى تونس ثم لبنان، وندعوها نحن إلى مصر التي حضرت إليها سعيدة لأنها سترى "حمدي". وأعتقد أن شرارة الحب بدأت من أول لقاء وهو يحفّظها أول لحن. 

واستطرد قائلاً: "بليغ قالي أنا عمري في حياتي ما اهتزيت عاطفيا لامرأة إلا عندما رأيت وردة، وفي أول مرة وأنا أسلّم عليها"، وتابع: قصة الحب استمرت وكان من المفترض أن تكلل بالزواج لولا أن والدها طردنا من باب الشقة. لكن الحب ظل قائماً. لكنها سافرت إلى الجزائر وتزوجت أحد اقاربها وأنجبت منه وداد ورياض وظلت هناك لعشر سنوات بعيدةً تماماً عن الفن الذي عشقته. 

لبلبة:
وأكملت الفنانة "لبلبة" قائلة: كنا نحضر عيد الاستقلال في الجزائر وهناك قابلنا وردة ودعتنا إلى منزلها. وهناك أخذ بليغ العود وغنى "العيون السود". وكان يغنيها في تلك الليلة لـ"وردة". وبعد أكتر من عامٍ ونصف انفصلت عن زوجها، وعادت إلى مصر. وغنت "العيون السود".

فيديو:
وفي تسجيلٍ تلفزيوني نادر، أُذيع ضمن الحلقة، تحدث "حمدي" عن وردة قائلاً: هذا الصوت له شخصية. وأنا أحبه ومن الصعب ان أتكلم عنه. لأنه من الصعب أن يتحدث المرء عن شخصٍ يحبه. فوردة حكاية عظيمة وفنانة رقيقة في تعبيرها وفي غناها. وأيضاً عظيمة بإحساسها. 

عشوب:
بدوره المزين عشوب، تحدث عن القضية المشهورة في حياة "حمدي" والتي تسببت في خروجه من مصر، قائلاً: بليغ هذا الهرم الكبير سقط في لحظة إستهتار، لحظة إهمال وعدم مسؤولية. فقد أقام سهرة في منزله جمع فيها كل أصحابه وأحبابه ومنهم أحد الأثرياء العرب ومعه أخت زوجته. وكان معتاداً عندما يقيم حفلة في منزله أن يدعو أناسا كثيرون ليس من الضروري أن يعرفهم معرفةً وثيقة. أضاف: في ذاك اليوم، وعندما خلد للنوم في غضون الثالثة صباحاً، إستيقظ علي الواقعة وبقي السؤال مطروحاً إن كانت "سميرة مليان" قد انتحرت أم ألقي بها من شباك المنور أم سقطت؟ ولم يعرف الحقيقة أحد رغم أن القضيه انتهت.

وتابع: بليغ حمدي هذا الهرم الذي قال عنه العندليب الراحل انه أمل مصر في الموسيقى، لم يستطع المواجهة. فسافر لليونان. وظل هناك سنتين وكانت تقوم بمساعدتة إحدى المطربات العربيات. ومن اليونان سافر إلى فرنسا عند صديقٍ مصري من محافظة الشرقيه يدعى حلمي وتولي أموره هناك". 

رمزي:
وتابعت الفنانة سهير رمزي الحكاية قائلة: كان بليغ في الغربة يكتب لمصر وكأنه يغازل حبيبته التي يعجز عن رؤيتها. فقد كان يبكينا من كلامه عن مصر.

الحكيم:
ثم تابع "الحكيم": كان "حمدي" عاشقاً لتراب مصر ولم يكن يستطيع أن يحيا خارجها أكثر من ثلاثة أيام. وفي فترة إقامتة في باريس عمل أغنية "رغم البعد عنك"، وسجلها بصوتة وأرسلها لمصر. وتابع: بعد عناء مع المرض والغربة، عاد بليغ إلى مصر بفضل وساطة الفنانة وردة مع وزير الداخلية حينها زكي بدر. فأعيدت محاكمته وحصل على براءة. وأقام له أصدقاؤه احتفالاً بعودته.