قارب يحترق في نهر التايمز

تضمن الاحتجاج إضرام النيران في المجموعة التذكارية لفرقة سيكس بيستولز لموسيقى البانك روك وحرق دُمى لرموز سياسية

أُضرمت النيران في مجموعة موسيقى البانك روك التذكارية لفريق سيكس بيستولز الإنجليزي في عرض نهر التيمز.

وكان جو كور، ابن مدير فرقة سيكس بيستولز مالكولم ماكلارين ومصممة الأزياء الشهيرة فيفيان ويستوود، قد أضرم النيران في جميع مكونات المجموعة التذكارية للفريق التي تتضمن أولى أغنياته، وذلك في الذكرى الأربعين لظهورها.

وقال كور، البالغ من العمر 40 عاما، للجمهور إن موسيقى "البانك لن تكون أبدا من الأشياء التي تستدعي الحنين إلى الماضي."

يأتي حرق هذه المجموعة التذكارية في إطار احتجاج على خطط رسمية لإحياء الذكرى الأربعين لموسيقى البانك.

وأضاف كور أن المجموعة التذكارية التي كانت تتضمن ملابس، وملصقات، وغيرها من المكونات تبلغ قيمتها خمسة ملايين جنيه إسترليني.

كما كانت دُمى لرئيس وزراء بريطانيا السابق دايفيد كاميرون، ووزير ماليته جورج أوزبورن، ووزير الخارجية البريطاني الحالي بوريس جونسون من الأشياء التي التهمتها ألسنة اللهب في إطار هذا الاحتجاج الغريب على متن قارب بالقرب من جسر ألبرت في تشيلسي في لندن.

ووجه جو كور، مؤسس شركة الملابس الداخلية أيجانت بروفوكاتيير، انتقادات لجمعية محبي موسيقى البانك في لندن التي كانت تخطط للاحتفال بالذكرى الأربعين لظهور هذا النوع من موسيقى الروك.

جو كور

رفض جو كور، ابن مدير فرقة سيكس بيستولز، أن تكون المجموعة التذكارية ضمن معروضات المتاحف البريطانية

وتضمنت الاحتفالات المخطط لها بذكرى نشأة موسيقى البانك روك أحداث تنظمها الجمعية في العاصمة البريطانية، ومواكب لحافلات تحمل مواد تتعلق بالفرق التي عزفت تلك الموسيقى على مدار أربعة عقود، ومعارض لكل ما يتعلق بالبانك روك.

وتخطط الجمعية لحضور عدد من الشخصيات العامة لتلك الاحتفالات، من بينهم عمدة لندن، وممثلون عن المكتبة البريطانية، ومعهد الفيلم البريطاني.

وقال كور إن "موسيقى البانك ليست بالموسيقى التي يمكن أن تكون محلا للحنين إلى الماضي. فأنتم لا تدركون معنى أن يكون الشيء من معروضات متحف لندن".

وأضاف أن تلك الموسيقى تحولت إلى وسيلة جديدة لتسويق أشياء أخرى للناس لا يحتاجون إلى شرائها أصلا.

ووصفها بأنها "وهم الخيار البديل، والامتثال في ثوب جديد."

وأُطلقت أولى أغاني فريق سيكس بيستولز في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1976، أي منذ أربعة عقود على وجه التحديد.

وقال عازف الجيتار بالفريق غلين ماتلوك لسكاي نيوز إن احتجاج مور كان "ضربا من الغباء".

ووصف ما فعله جو كور بأنه تصرف لا يعبر إلا عن "البلاهة والحماقة".

وكان هناك عدد من سيارات الإطفاء، وزورق إطفاء، وعدد من سيارات الشرطة بالقرب من مكان الاحتجاج.