إيلاف من بيروت: فتحت الفنانة الإماراتية أحلام باب المواجهة مجدداً مع الإعلامي الفنان عادل كرم، وذلك باتصالٍ مباشر مع الإعلامي داوود الشريان ووصفته بـ"الحشرة"، ما دفع إدارة MBC لقطع الإتصال معها بعد أن رفض "الشريان" كلامها عبر برنامجه احتراماً لضيفه بالاستوديو وطالبها بالإحترام.

لكن، أحلام أطلت هذه المرة مستغلة مضمون مقطعي فيديو عرضتهما عبر حسابها على "سناب شات" و"تويتر" أحدهما حول سخرية "كرم" من واقعة ما حدث عن سارق سعودي أو "حرامي"، كما أسماه بالدارج اللبناني، وهي واقعة كوميدية تنحصر بصورة "سيلفي" التقطها مع النقود التي سرقها لينكشف أمره، ولا تهين المملكة ولا شعبها، أما الثاني، فيقتصر على فرضية كوميدية ساخرة انطلق فيها كرم من مخيلته حول تحول الواقع اللبناني لو أصبح بلداً نفطياً. وهو في الحقيقة سخر من واقع لبنان وحاله الإقتصادي أولا عندما عكس واقع التبرعات قائلاً أنه سيتبرع للسعودية، وبذلك يكون قد اعترف بفضل المملكة على لبنان بتبرعاتها، أما باقي تفاصيل الفيديو فهي نكات أطلقها من واقع إجتماعي ينتقده كرم في لبنان قبل غيره وهو لم يتعدَّ بنقده حدود اللياقات ولم يوجه أي إهانة لا للمملكة العربية السعودية ولا دولة الإمارات ولا لأهل الخليج، بل تحدث عن فرضية تحوّل الأسماء اللبنانية لأسماء خليجية مع ألقاب "الشيخ وصاحب السمو"، كما لفت إلى الثراء الذي ينعم به أهل الخليج والرخاء الذي يعيش به أولادهم منذ نعومة أظافرهم، وإن كان قد سخر من تسمية الـGMC بالـ"جمس" والشيفروليه بالـ"شفر" فهو ينقل حقيقة تعاملهم مع هذه التسميات، لكن في عمق المضمون هو يسخر من حال الشعب اللبناني وضيق حاله ومعاناته لا شعب الخليج!

في ما يلي ننقل روابط من صفحات "التويتر" بتعليقين مختلفين حول المقطع الساخر من فرضية تحول لبنان إلى بلد نفطي:

واللافت في هذا الفيديو أن كرم قد تناول واقعة حصلت مع سارق أوقع نفسه بنفسه بغض النظر عن جنسيته! 

من جهةٍ أخرى، لا شك أن اتصال "أحلام" يعبّر عن غضب لم يخمد بركانه بعد، جراء المشاحنات المتبادلة التي استمرت بينها وبين "كرم"، الذي سخر من لقبها "الملكة" ومن جمهورها "الحلوميين"، كما يحلو لها أن تسميهم، خاصةً بعد إيقاف برنامجها "الملكة" سريعاً بعد أن روّجت له مطولاً. لكن، ربما نسيت "الفنانة الإماراتية" أو لم تلحظ أن مشكلتها بدأت عندما تعالت عن كلام النقاد من بلدها، ومن الخليج العربي، والذين ثارت ثائرتهم مع الجمهور ضد أدائها بهذا البرنامج الذي استدركت المحطة أخطاء مضمونه، وأوقفته سريعاً باعتباره مستفزاً ومهيناً لكرامة المشتركين. إلا أنها وبدلاً من أن تخمد قهرها وتبتعد عن الإعلام حتى تستعيد اتزانها، فجرت غضبها بوجه اللبنانيين بسبب انتقادها في برنامج "كرم"، فهاجمت شعب لبنان بدلاً من حصر المواجهة بينها وبينه ولم ترد إلا على "كرم واللبنانيين"، الأمر الذي دفعه ليثأر منها بحلقةٍ يصح اعتبارها بأنها جارحة إلى حدٍ ما وقاسية بمضمونها، لكنه آنذاك عبّر من خلالها عن غضب الشعب اللبناني منها، الذي وصل الأمر به لتدشين وسم عبر مواقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان "منع أحلام من دخول لبنان".

وعليه، فإن اتصال أحلام بالأمس قد كشف عن الجمر رغم تراكم الرماد. فاتصالها وتجديد هجومها لم يكن عابراً، وربما استغلت فترة غيابه عن الشاشة خلال شهر رمضان المبارك فهاجمته، وهي على يقين بأنه لن يطل على منبره ليرد عليها، لكن، هل سيرد "كرم" على طريقته مجدداً؟ وهل يجوز لأحلام- التي تتحمد الرب وتشكره وتقدم صلواتها معبّرة عن إيمانها العميق بالله وبدين الإسلام بوصفه دين المحبة والتسامح عبر صفحاتها على مواقع التواصل الإجتماعي- بأن تهين شخصاً خلال فترة الصيام، وأن تستمر بحقدها بدلاً من أن تتصرف بوصايا دين التسامح أقله خلال الشهر الفضيل؟ خاصةً أن بعض التعليقات الواردة على الفيديو قالت: "لو منها أحترم الشهر الفضيل واسكت"!

واللافت أن أحلام قد غرّدت بعد مشاركتها في الحلقة مشيرةً إلى أن إدارة MBC كانت تتوقع منها هكذا مداخلة لمعرفتهم بالخلاف بينهما!

مداخلة أحلام، كالعادة استتبعت تعليقات ومداخلات عبر تويتر وسناب شات وغيرهما من مواقع التواصل. وانقسم المتابعون بين مؤيدين لأحلام باعتبارها "ملكة الخليج"، ومدافعين عن كرم باعتبار أن أحلام تستغل نكاته لتضعه بمواجهة أهل الخليج. وكان لافتاً أيضاً انقسام آراء الجمهور بخصوص مداخلتها عبر MBC بحيث اعتبر البعض أنها نسقت هذا الإتصال مع إدارة المحطة وأن كرم وقع ضحية هذا الإتفاق ليتلقى هذه الإهانة منها على الهواء، فيما رفض البعض هذه الفرضية معتبراً أن الأمر نابع من حقد "أحلام على كرم" واصفاً كلامها بـ"غير اللائق"، إلا أن البعض عبّر عن زهقه واشمئزازه من استمرار هذا الجدل والمواجهات، طالبًا الإرتقاء بذائقة المشاهدين لما يفيدهم من مواد إعلامية.

في المحصلة، برنامج "هيدا حكي" ربما سيعود بعد انتهاء الشهر الفضيل، إلا أننا حقًا نأمل أن يعيد "كرم" الرماد فوق الجمر، وأن لا تبقى أحلام موضع جدل بألفاظها..!

في ما يلي ننقل بالصور بعض المواجهات: