إيلاف من بيروت: عبّرت الفنانة فيفي عبده عن سعادتها بالعودة للوقوف على خشبة المسرح مجدداً من خلال تجربتها الجديدة "حارة العوالم" التي تُعرَض راهناً، مشيرةً إلى أن عودة الحركة إلى المسرح بقوة في موسم عيد الفطر تُبشِّر باستعادة قوته وعودة المنافسة على خشبته بعد فترةٍ طويلة عانى فيها من الإهمال.

إنتعاش المسرح
وأضافت في مقابلة مع "إيلاف" أنها سعيدة لعودتها على المسرح الخاص لأن هذه التجارب المسرحية تحتاج لدعمٍ كبير، خاصةً وأن تزامن عرض المسرحيات سيعزز إقبال الجمهور على المسرح باستمرار. وقالت أن من سيشاهد مسرحية فيفي عبده اليوم سيذهب ليتابع مسرحية الدكتور يحيي الفخراني وباقي المسرحيات في أوقاتٍ أخرى والعكس صحيح، فالهدف أن يعود العمل المسرحي مركزاً لاهتمام الجمهور على غرار السينما.

وأوضحت أنها بالرغم من المجهود الكبير الذي تبذله على خشبة المسرح يومياً والذي يعادل برأيها أضعاف أي عمل فني آخر، إلا أنها سعيدة بالعودة بعد الغياب، لافتة إلى أن الناس عندما يشاهدون المسرحية يتحدثون معها بعد العرض مستغربين رشاقتها في أداء الإستعراضات، فتجيبهم قائلة "5 الله اكبر" بطريقتها الكوميدية المعروفة.


 شارع محمد علي
ولفتت إلى ان اختيارها العمل في هذه المسرحية الإستعراضية يعود لرغبتها في تقديم الإستعراضات والرقص على المسرح، بالإضافة إلى الحديث عن شارع محمد علي وما كان يحدث فيه بين الراقصات خاصةً، وأن الكثير من الأجيال الجديدة لم تسمع عنه إلا في الأعمال السينمائية، كما أن شخصيات المسرحية قريبة من شخصيات تعرفها في الواقع.

ولا تنفي "عبده" موضوع التقديمات المجانية من قبلها والفنانين من أجل الدعاية للمسرحية، مؤكدة على أن هذا الأمر حقيقي وستعلن تفاصيله لاحقاً. موضحة أنه يأتي في إطار المسؤولية الإجتماعية التي يتحملها الفنان لتشجيع الناس على دخول المسرح، خاصةً وأنها تعتز بجميع تجاربها المسرحية التي تلمس نجاحها سريعاً مع الجمهور بحيث يكون الحضور فيها كامل العدد في الحضور حتى موعد انتهاء العرض.

ودة ومشاريع
وأرجعت غيابها لسنوات منذ تجربتها الأخيرة "روايح" إلى انشغالها في التليفزيون بين الدراما والبرامج، وهو ما لم يكن مناسباً مع طبيعة العمل المسرحي التي يحتاج إلى تفرغٍ كبير، خاصةً وأن العروض والتمرينات تستغرق فترة تحضير طويلة حتى تخرج بشكلٍ جيد للحضور.

مواهب شابة
ولفتت إلى اختيار الوجوه الجديدة لمشاركتها في المسرحية لرغبتها بتشجيع الشباب واكتشاف مقدراتهم ومساعدتهم على غرار ما حدث معها في السابق من نجوم كبار، لافتة إلى أنها قدمت النصائح لمن لم يتم قبوله في المسرحية على أن تساعدهم في المستقبل، مؤكدة على أنها ستدعم من يلجأ إليها منهم.
وحول مشاركة ابنتها عزه معها في العرض، قالت فيفي أن تواجدهما سوياً لا يزعجها خاصةً وأنها أثبتت موهبتها دون وجودها مشيرةً إلى أنها كانت حريصة على العمل مع فريق عمل تشعر معه بالألفة نظراً لطبيعة المسرحية الكوميدية وفترة العرض المتفق عليها مع الإنتاج.

اشتاقت للسينما
وعن ظهورها في برنامج "هاني في الأدغال" أكدت أنها لم تكن تعرف مسبقاً بالمقلب المحضّر في البرنامج، ونفت كل ما أثير عبر مواقع التواصل الإجتماعي من شائعات حول هذا الموضوع. لافتة إلى أنها تحب الفنان هاني رمزي بشدة وتحترمه وأحبت طريقته في التعامل معها بالرغم من خطورة المقلب الذي اصابها بالرعب الجقيقي لفترة بعد انتهاء التصوير وأفسد عليها متعة الاستماع بزيارة جنوب أفريقيا.

وعن مشاريعها الجديدة، قالت فيفي أنها تركز في الفترة الحالية على المسرحية ومتابعة ردود فعل الجمهور معها، لافتة إلى أن لديها أكثر من مشروع درامي جديد ما بين أعمال معروضة عليها وأخرى أبدت الحماس الكبير تجاهها وهي قيد الكتابة، مشيرةً إلى أنها لم تستقر على أي منهما بعد.

هذا وأكدت "عبده" أنها تتمنى العودة للسينما لكن من خلال مشروع يناسب تاريخها الفني، وهو ما تعمل عليه خلال الفترة الحالية، حيث أنها تقرأ أكثر من فكرة، ولم تحدد خياراتها حتى الساعة.