"إيلاف" من القاهرة: تُلقي "إيلاف" الضوء على جانب مهم من حياة سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة التي أثرت السينما بمجموعة متميزة من الأعمال الفنية، وذلك لمناسبة ذكرى رحيلها الثانية. 

وفي هذا السياق تستذكر بعض المحطات، حيث أنها في عام 1964 سجلت حواراً مع التليفزيون الفرنسي في العاصمة اللبنانية بيروت، وهو أحد أهم الحوارات التليفزيونية لها في مرحلة قمة النجومية التي عاشتها في تلك الفترة. ولقد اعترفت في هذا الحوار أنها تعتبر نفسها جزءاً من ثورة 1952 وأكدت أنها عانت كثيراً عندما كانت صغيرة قبل الثورة، وأحست بوجود الكثير من الظلم، إلى جانب تأثرها بمعاناة الشعب وفقره. 

وذكرت "حمامة" موقفاً مضحكاً لها عندما كانت فتاة بعمر 13 سنة. وكانت قد بدأت بالتمثيل، وتعامل معها زميلاتها بسخرية قائلين "أنت ممثلة"، في وقتٍ لم يكن العمل بالتمثيل محترماً كما يجب أو مقدراً في المجتمع المصري. لكن أكثر ما جعلها تشعر بأن حياتها العاطفية تحطمت مبكراً بسبب التمثيل هي قصة الحب التي انتهت بسبب التمثيل. حيث شرحت خلال الحوار أنها كانت تحب شاباً ويبادلها نفس الشعور. لكنها فوجئت به يخبرها بأنه لن يتزوجها إذا لم تتوقف عن التمثيل في السينما. فذهبت إلى والدها باكية. لكنها لم تخبره بهذا الأمر. وظلت تبكي حتى قررت أن تكمل مسيرتها بالتمثيل رغم معارضة شقيقها الذي يكبرها بعامين. حيث أن والدها أحمد حمامة هو الذي ترك لها حرية القرار في حياتها الفنية.