"إيلاف" من بيروت: سرقت السيدة الأولى ميلانيا ترامب الأضواء بحضورها مراسم تنصيب زوجها دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. بحيث ركزت معظم وسائل الإعلام الأجنبية والعربية التي تناقلت الأخباربتفاصيل هذا الحدث العالمي على إطلالتها الكلاسيكية بتوقيع "رالف لورين" الذي اختارت من تصميمه فستاناً أزرق سماوي اللون متوسط الطول بأكمامٍ طويلة من وحي موضة الستينات بصوف الكشمير مع سترةٍ تصل الى مستوى الوسط. ولقد تميّزت إطلالتها بطابع البساطة والحشمة، وبأناقةٍ عالية اكتملت بقفازين وحذاء باللون نفسه، فيما صففت شعرها معقوصاً واكتفت من الحلى بقرطين من الألماس.


إلا أن أناقة السيدة ترامب اللافتة أعادت للذاكرة صورة السيدة الأولى جاكلين كينيدي في حفل تنصيب زوجها الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي عام 1961. حيث قالت عدة وسائل إعلام أجنبية منها "الدايلى ميل" البريطانية والـThe New York Times الأميركية أن الفستان الذى ارتدته السيدة الأولى ترامب مستوحى من نفس الفستان الذى ارتدته جاكلين كينيدى فى المناسبة عينها".


الجدير ذكره أن "ترامب" هي أول سيدة أميركية أولى تختار ثوباً من تصاميم "لورين" لحفل التنصيب، علماً أن السيدات الأول السابقات من بيتي فورد الى نانسي ريغان وميشيل أوباما، ارتدين أيضاً من تصاميمه في عدة مناسبات. إلا أن الصحف بمعظمها ركزت على المقارنة بين "ترامب وكينيدي". علماً أن "ميلانيا" كانت قد صرّحت بأنها تتطلع إلى "السيدة كينيدي" باعتبارها نموذجا يحتذى به، خاصةً لجهة إطلالتها المميزة والصورة الجميلة التي انطبعت عنها- حسبما ذكرت صحيفة "نيو يورك تايمز". مع الإشارة إلى أن هذا الزي هو الثالث الذي ترتديه السيدة الأولى الجديدة بتوقيع "مصمم نيويورك" منذ بدء الاحتفالات بعد فوز زوجها. إلا أنه ركز على ما يبدو في إطلالتها الأخيرة على صورة السيدة الأميركية الأنيقة بطابع الموضة الكلاسيكية في الستينات.
وعليه، فإن التشابه بين الفستانين ليس متطابقاً إنما جاء من وحي موضة الستينات. بحيث أن المراقب بدقة، يمكنه أن يلاحظ الفرق بين فستاني "ترامب وكينيدي" اللذين لا يشبهان بعضهما إلا باللون. فمعطف "كينيدي" تميّز بأزرارٍ عريضة كما أنها ارتدت قبعة. إلا أن قبة سترة "ترامب" جاءت شبيهة بقبة ثوبٍ آخر تظهر فيه "كينيدي" بصورة مع ابنتها نعرضها في ما يلي:

أما الحدث اللافت، كان بتصريح بعض مصممي الأزياء، الذين أكدوا رفضهم التعامل مع زوجة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وهي حالة تُعتبر الأولى من نوعها في عالم الموضة في الولايات المتحدة. فحسبما ذكر موقع "Women’s wear daily"، لقد كان حفل تنصيب "ترامب" رئيساً مناسبةً لمعارضيه من مصممي الأزياء ليصوبوا سهامهم إلى الرئيس الجديد من خلال اختصاصهم، رافضين التعاون مع زوجته. وكانت المصممة الفرنسية صوفي شياليه التي انتقلت للعيش في نيويورك مؤخراً، أول من أعلنت رفض التعامل مع ميلانيا، تنديدا "بالخطاب العنصري والتمييزي ضد النساء والأجانب الذي اعتمده زوجها خلال الحملة الانتخابية". 
وأيدها في الآونة الأخيرة، المصمم توم فورد الذي أعلن رفضه تصميم فستان لزوجة الرئيس المنتخب. إلا أن "ترامب" نفسه رد قائلاً: "زوجتي لم تطلب تصاميم توم فورد، ولا تحب توم فورد، ولا تصاميمه ...وأنا لست من محبي توم فورد، وهي لم تكن كذلك أبدا".

إلا أن شركة رالف لورين قد أصدرت بياناً بهذا الخصوص جاء فيه: "إن تنصيب الرئيس هو الوقت المهم للولايات المتحدة وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لنظهر بأبهى صورة للعالم. وكان مهماً أن نقدّم للسيدة الأولى إطلالة النمط الأميركي الشهير لهذه اللحظة". علماً أن المرشحة المنافسة لـ"ترامب" عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون قد اختارت أيضاً إطلالة من توقيع مصممها المفضل "لورين" لمناسبة يوم تنصيب خصمها الذي فاز عليها بأصواته وانُتخب رئيساً للبلاد. 


من جهةٍ أخرى، اختارت إبنتا ترامب ثوبين مميزين لمراسم التنصيب وأداء اليمين الدستورية. بحيث اختارت إيفانكا من تصميم أوسكار دي لا رنتا سترة بيضاء غير متكافئة الطول وسراولًا أبيض ارتدت معه قفازات جلدية سوداء وتزينت بدبوس صغير للعلم الأميركي. فيما اختارت تيفاني معطفا أبيض الصدر مع قفازات جلدية بلون الكريم مع عنقٍ مرصع بالجواهر.

من جهته المصمم تومي هيلفيغر، كان أكثر ترحيبا وانفتاحاً. حيث قال للموقع نفسه أن أي مصمم يجب أن يكون فخوراً بتقديم الثوب للسيدة الأولى. علماً أن إطلالة السيدة الاميركية الاولى الجديدة لاقت استحسانا واضحاً في أوساط رواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين شبهّوا بدورهم إطلالتها أيضاً بإطلالة السيدة كيندي. لكن أبرز التغريدات الواردة على تويتر قد أشادت بإطلالة "ميلانيا" وأناقتها فيما أشار البعض إلى أن المصممين الذين أعلنوا رفضهم التعاون معها هم الخاسرون، لأن تصاميمهم لم تكن لتمنحها إطلالة أفضل من التي ظهرت فيها بهذا الحفل التاريخي.