"إيلاف" من بيروت: رد الفنان حسين فهمي في بيان أصدره مكتبه الإعلامي على قناة الجزيرة نافياً ما ذُكِرَ عنه في تقريرها بخصوص رفضه لترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي مجدداً للرئاسة المصرية. وجاء نص البيان كما يلي: "دأبت قناة الجزيرة القطرية على استخدام أسلوب قلب الحقائق، وتحريف الوقائع وتشويه المواقف، خدمة لأجندات مشبوهة باتت معروفة للقاضي والداني، وغير خافية على أحد، وذلك منذ أن قام الشعب المصري بثورته العظيمة في 30 يونيو 2013، والتي أسقط من خلالها نظام التخلف والرجعية والعصور الظلامية، وأسقط معها المشروع القطري الذي كانت تهدف من خلاله قطر ومن وراءها، إلى إسقاط الدولة المصرية، عبر تمكين أدواتها المتمثلة بتنظيم الجماعة الإرهابية، من الحكم.(حسبما جاء في نص البيان الصادر عنه).
وتابع البيان: "فور توقيع الفنان حسين فهمي على استمارة "علشان نبنيها"، التي تدعو الرئيس عبدالفتاح السيسي للترشح لولاية رئاسية جديدة، والتي يبدو أنها أثارت غضب قطر وأدواتها وأبواقها، بدأت قناة الجزيرة حملة تشويه تطال الموقعين على الإستمارة، وفي مقدمتهم الفنان حسين فهمي، حيث قام مذيعها بنقل تصريحات كاذبة عن لسان فهمي، تزعم تأييده لمحمد مرسي، خلال لقاء جمع الأخير بمجموعة من الفنانين والمثقفين المصريين في قصر الإتحادية، عام 2012."

وأضاف البيان: "وبناء عليه، يهم المكتب الإعلامي للفنان حسين فهمي أن يوضح الآتي:
أولا ، إن اللقاء المذكور تم بدعوة من رئاسة الجمهورية، بعد الهجمة الشرسة التي تعرّض لها بعض الفنانين المصريين والممارسات المهينة للفن من أصحاب الفكر الظلامي والمتشدد.
وتم خلال اللقاء المطالبة بضرورة أن تواجه هذه الممارسات والإساءات من خلال القانون، وضرورة احترام دور الفن والثقافة في بناء مصر الحديثة، وحرية الإبداع التي لا بد وأن تتاح كاملة وغير منقوصة.

ثانياً:، زعم مذيع الجزيرة أن الفنان حسين فهمي صرّح بعد اللقاء المذكور قائلا: "أنا لم أعطي صوتي لمحمد مرسي في الإنتخابات السابقة، لكنني في أول إنتخابات مقبلة سأصوت لهذا الرجل الفذ". وهذه الجملة هي إحدى الأكاذيب التي اعتادت قناة الجزيرة على إطلاقها، استمرارا لسياستها المعروفة في الكذب والإدعاء، وتضليل الجمهور.

والحقيقة أن الفنان حسين فهمي قال لمرسي حرفياً وبحضور بقية الزملاء:" أنا لم أمنحك صوتي في الإنتخابات السابقة، ولكنك الآن أصبحت رئيساً لجمهورية مصر العربية، وبالتالي فإن مهمتنا أن نراقب أداءك في الفترة القادمة، وبناء عليه أحدد موقفي في الإنتخابات المقبلة".

ومن المعروف أن هذه الفترة شهدت العديد من الممارسات اللادستورية واللاقانونية، والافتئات على دور الدولة المصرية، والاعتداء على المواطنين الآمنين، وممارسة العنف ضد المصريين وتهديدهم المتواصل بالإرهاب الذي مازال المصريون يعانون منه حتى الآن.
وهذه الممارسات هي التي جعلت الشعب المصري العظيم يثور على حكم هذه الجماعة الإرهابية. وكان الفنان حسين فهمي من أوائل الموقعين على وثيقة تمرد، ومن أوائل المشاركين في الثورة العظيمة في 30 يونيو لإنقاذ مصر من حكم وبراثن هذه الجماعة الارهابية.

وبما أن الجزيرة ذكرت هذا اللقاء، فمن الواجب عليها أن تذكر أيضا أن الفنان حسين فهمي خلال نفس اللقاء، انتقد اجتماع مرسي مع هيلاري كلينتون يومها. وسأله عن شعوره خلال الاجتماع مع مسؤولين أميركيين بصفته رئيسا للدولة، بينما أولاده يحملون الجنسية الأميركية، وهو ما كان يثير الكثير من علامات الإستفهام التي عرف الشعب المصري اليوم إجابتها.

ويبقى أن نقول لقناة الجزيرة أن الشعب المصري كشف كذبكم وأضاليلكم وأسقط مشروعكم التخريبي، ولن يعود لهذا العصر الظلامي مهما تطورت أساليبكم المضللة، وحملة "علشان نبنيها" مستمرة بقوة، ومصر تبنى بسواعد أبنائها الأوفياء المخلصين، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكل قوى الشر والمتلونين سيكون مصيرهم في مزبلة التاريخ."