أعلن قطب الموسيقى الأمريكي الشهير راسل سيمونز، المؤسس المشارك لمجموعة "ديف جام ريكوردز"، التنحي عن جميع مناصبه في شركاته بعد اتهامه بسوء سلوك جنسي.

وقالت الممثلة وكاتبة السيناريو جيني لوميت، إن سيمونز طلب من سائقه أن يصطحبها إلى شقته بعد أن قالت إنها تريد الذهاب إلى منزلها، وذلك قبل أن يمارس الجنس معها، وذلك عام 1991.

ورد سيمونز على اتهامات لوميت بأن "ما تتذكره يختلف تماما عما يتذكره هو".

لكنه اعتذر عن أنه كان "طائشا وغير مبال" فيما يتعلق ببعض علاقاته خلال الأعوام الماضية.

وقال في بيان له :"في حين أنني لم أكن عنيفا أبدا، فقد كنت طائشا وغير مبال في بعض علاقاتي على مدى عقود عديدة وأنا أعتذر بصدق وبتواضع".

الشعور "بالفزع"

وكتبت لوميت، التي كتبت سيناريو فيلم راشيل غيتينغ متزوجة وكذلك فيلم المومياء وهي ابنة المخرج سيدني لوميت، لموقع هوليوود.

وقالت إنها كانت تعرف سيمونز قبل أن يعرض عليها أن يوصلها للمنزل ذات ليلة.

وعندما أبلغت السائق بعنوان منزلها ليتوجه إليه قال له سيمونز "لا".

وعندما شكت في رده وأخبرت السائق عنوانها مرة أخرى، قالت إنه كرر كلمة "لا" وتم إغلاق أبواب السيارة.

وادعت بأن السائق اصطحبهما إلى شقة سيمونز. وتتذكر لوميت أنها قالت إنها تريد العودة إلى منزلها ولكنها شعرت "بالخوف".

جيني
Getty Images
الممثلة وكاتبة السيناريو جيني لوميت كشفت عن اعتداء سيمونز عليها مؤخرا

وكتبت رسالة إلى سيمونز قالت فيها :"أنت لم تضربني أو تجرني على الأرض أو تهددني شفهيا". "لقد استخدمت جسمك لتوجهني سريعا إلى داخل المصعد".

"فعلت ما قيل لي"

وقالت لوميت إنها كانت خائفة من سيمونز وسائقه، لذلك "فعلت ببساطة ما قيل لي"، لأنها كانت "يائسة تريد أن تبقي الوضع بعيدا عن التصعيد".

سيمونز شارك في تأسيس "ديف جام" مع ريك روبين عام 1983، وحصلت على عقود مع فنانين مثل إل إل كو جي، و بيستي بويز وبابليك إنمي. كما شارك في إنتاج الأفلام بما في ذلك "نوتي بروفيسور" في 1996.

وفي الآونة الأخيرة، شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة راش كوميونيكاشنز.

وردا على ما كتبته لوميت، قال سيمونز :"لقد تلقيت بقلق كبير ما تذكرته جيني لوميت حول ليلتنا معا في عام 1991."

وأضاف "أعرف جيني وعائلتها ورأيتها عدة مرات خلال السنوات السنين منذ الأمسية التي تحدثت عنها".

"التنحي"

وتابع سيموزن "في حين أن ذاكرتها عن تلك الأمسية مختلفة جدا عما أتذكره، من الواضح لي الآن أن شعورها بالخوف والترهيب حقيقة".

وأضاف: "هذه مرحلة انتقالية، أصوات الذين لا صوت لهم، المجروحين أو من شعروا بالخجل، يستحقون ويحتاجون إلى من يسمعهم".

وتابع "بما أنه يجب إفساح طريق السلطة أمام جيل جديد، لا أريد أن أكون مشتتا، لذلك أتنحى من الشركات التي أسستها".