"إيلاف" من بيروت: يبدأ مهرجان "أوان" في 9 ديسمبر الجاري ويستمر حتى 17 منه وتتنوع فعالياته، التي يقدم معظمها بـ "مانشن" في بيروت، بين الموسيقى والمسرح والفنون البصرية والنقاشات.

يبدأ المهرجان مساء يوم السبت 9 بحلقة نقاش تحت عنوان "استكشاف الفعل وردالفعل" حول تأثير العمل مع اللاجئين على العمل الفني، يديرها عبد الله الكفري، ويشارك فيها الفنان مازن السيد (الراس)، والمخرجة السينمائية نادين صليب، والمخرج المسرحي أسامة حلال، والشاعرة الكاتبة ياسمين مرعي. ويسعى هذا النقاش إلى استكشاف العلاقة بين الظروف التي ينجز فيها العمل الفني وبين تأثيره وطريقة استقباله.

وفي نفس الليلة، يفتتح في "مانشن" بزقاق البلاط أيضاً التجهيز الفوتوغرافي "لا بيوت في المخيم" الذي يُركز على التناقض بين ما هو دائم وما هو مؤقت للفنان حمدي رضا، وكان هذا التجهيز قد قدم في راديال سيستيم في برلين في العام الماضي.

ويولي المهرجان التفاتاً خاصاً لإبداعات النساء، فيقدّم للمرةِ الأولى فرقة "زهورات" الموسيقية، والمكونة من ستة من خريجات مدرسة العمل للأمل للموسيقى في حفل غنائي يوم الأحد 10 ديسمبر
مانشن، وأيضاً للمرة الأولى عرض "حُمرة" الذي يمزج بين الحكي والأداء المسرحي وهو من تأليف وأداء لاجئات سوريات إلى لبنان، ومن إخراج سارة زين، ليلتي الخميس والجمعة 14 و 15 في "مانشن".

اختتاماً للمهرجان, سيقام حفل "مال الهوى" على مسرح بيريت في جامعة القديس يوسف يوم الأحد بتاريخ 17 من الشهر الجاري حيث سيعزف 19 طالب وطالبة تتراوح أعمارهم بين 10 و18عاماً لأول مرة أمام الجمهور في نهاية سنتهم الأولى من التدريب الموسيقي، و بعد اختيار اختصاصاتهم من الآلات و تعلم أكثر من 30 أغنية ومقطوعة موسيقية من التراث السوري والفلسطيني والعراقي والمصري، التي سيقدمون مجموعة مختارة منها خلال الحفلة.

يشار إلى أن "العمل للأمل" تقُدّم للمجتمعات التي تعاني من الحرب والتهجير، والإضطرابات السياسية العنيفة، والفقر المدقع، والظروف المعيشية الصعبة، الأدوات التي تمكنها من حرية التعبير والإبداع الفني والتواصل، والمعرفة، بهدف التعافي من الآثار النفسية الناتجة عن هذه الظروف.