"إيلاف" من بيروت: إنضمت نجمة موسيقى البوب النيوزيلندية "لورد" إلى قائمة الفنانين الذين شاركوا في المقاطعة الثقافية عبر حركة BDS، والتي تنادي بالمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض عقوبات على إسرائيل، من بينهم بريان إينو، وروجر ووتر عضو فرقة بينك فلويد، والكاتبة أرونداتي روي، والمؤلف والصحفي إدواردو غاليانو والمُخرج كين لوتش. حيث أنها ألغت حفلها الذي كان مقرراً بمدينة تل أبيب في يونيو، بعدما أعلنت قبل أيام أنها تدرس إلغائه إثر ضغوطات مكثّفة من معجبيها.

ولقد غرّدت "النجمة" البالغة من العمر 21 عاماً بردها على الخطاب الموجه لها من محبيها موضحة موقفها من إلغاء الحفل احتجاجاً على الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. وقالت أنها تأخذ المشورة حول تعقيدات الوضع السياسي على محمل الجد، وتُفكِّر في كل الخيارات، وتتحدّث إلى الكثير من الناس، الذين تشكرهم على الإفادة والمعلومات لأنها تتعلم طوال الوقت.

وعلى ما يبدو، لقد استجابت "لورد" لطلب الشابتين النيوزيلنديتين نادية أبو شنب الفلسطينية واليهودية جوستين ساكي، اللتان وجهتا خطاباً مفتوحاً إلى المغنية عبر موقع إلكتروني محلّي، وطلبتا منها إلغاء حفلها برسالةٍ جاء فيها: "عزيزتنا لورد، نحن شابتان في بلدة أوتياروا، إحدانا يهودية والأخرى فلسطينية. اليوم، يعارض الملايين من الناس سياسات القمع والتطهير العرقي وانتهاك حقوق الإنسان والاحتلال والفصل العنصري التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، وكجزء من هذا الكفاح، نحن نؤمن بأن المقاطعةَ الاقتصادية والفكرية والفنية طريقةٌ مؤثرةٌ لرفض تلك الجرائم علانيةً. وقد نجح ذلك بشكل فعّال جداً ضد ممارسات الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، ونأمل أن ينجح مجدداً".وأضافتا: "بإمكاننا أن نلعب دوراً هاماً في تحدي الظلم اليوم، نحن نحثّك على أن تتصرّفي بروح النيوزيلنديين التقدميين، الذين جاؤوا قبلك، وأن تواصلي إرثهم".

والجدير ذكره أن قرار المغنية الشابة قد لاقى جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل. بحيث تنوعت الآراء بين من أيدها وأثتى على موقفها، وآخرون عارضوها لتأييدها للفلسطينيين، بينما اعتبر بعضهم أن الفن والإبداع يجب أن يبقى بعيداً عن أزقة السياسة.