"إيلاف" من القاهرة: تعرّضت الفنانة شيرين رضا لحملة انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مدعي الفضيلة والاخلاق بعد تصريحاتها في برنامج "أنا وأنا" مع الإعلامية سمر يسري والتي تحدثت فيها عن انزعاجها من أصوات المؤذنين غير المؤهلين. لكنها لم تقل ما يحمل تجاوزاً للدين. وتصريحاتها صحيحة بنسبة 100%، ويتحدث بها جميع المصريين تقريباً بلا استثناء في الخفاء لا في العلن! فثمة مطالبات ومقترحات منذ سنوات بضرورة التعامل مع الآذان بالطريقة التي تليق به. خاصةً وأن هناك الكثير من الزوايا والمساجد الصغيرة يرفعون مكبرات الصوت بطريقةٍ غير مقبولة، بأصوات مؤذنين غير مؤهلين بصوتهم وأدائهم. فالأذان هدفه بالدين نداء الناس للصلاة ولا يصح أن يكون صوت المؤذن غير لائق عبر مكبرات صوت تزعج من حوله.

ربما يكون لفظ "الجعير" الذي استخدمته غير موفق من "رضا" في تصريحها التلفزيوني، لكنها قالت الحقيقة التي يخشى كثيرون البوح بها علناً في ظل اتهامات تلاحق أي شخص يتطرق إلى الأمور الدينية. وإن دققنا، سنكتشف أنها تطرقت علناً لما يُعتبر تابوه يُمنع الحديث عنه في الإعلام، في وقتٍ يخشى فيه المتدينون أنفسهم أن يتحدثوا وينتقدوا بقصدٍ إصلاحي حتى لا يُفسَّر انتقادهم للمؤذنين غير المؤهلين بطريقة تكفيرية ضدهم!

شيرين لم تسيء للإسلام ولم تنتقص منه، هذا التأكيد ليس دفاعاً عنها، ولكنه جاء بشهادة وزارة الأوقاف المصرية نفسها التي خرج منها الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الديني ليعلن في حديثٍ تلفزيوني تفهمه لتصريحات شيرين التي أكد أنها تأتي من غيرتها على الإسلام.
وأكد أنهم بالوزارة يرون حديثها طبيعياً، لكن البعض اتخذه سبباً بالهجوم عليها لكونها فنانة واعتبروها مرتدة. مشيراً إلى أن ما طالبت به من سرعة بتطبيق مشروع الآذان الموحد كان بالفعل يفترض تطبيقه لكن سرقة بعض أجهزة الاستقبال من المساجد خلال الثورة كانت سبباً في عدم تطبيقه.