ها هو عيد الحبّ يقرع أبواب العشّاق وقلوبهم من جديد، فيملأ بعضها بالفرح من نشوى الحبّ، وبعضها الآخر بالألم والحسرة من عذاب الفراق والوله، فيما ينتظر البعض أن يدقّ هذا الزائر الغامض أبوابهم ليختبروا ماذا يعني الحبّ. 


إيلاف من بيروت: في عيد الحبّ تسأل "إيلاف" مجموعة من المشاهير اللبنانيين عن هذه المناسبة، وعن أهميّة الحبّ في حياتهم، وعن الطقوس التي يمارسونها في ليلة العيد، وعن أجمل الهدايا التي تلقّوها أو قدّموها للحبيب على حدّ سواء. 
 
 الممثّلة نادين الراسي: لن أفقد أملي بالمشاعر والرومانسيّة
عمّا يعني لها الحبّ، قالت الممثّلة اللبنانيّة نادين الراسي: "الحبّ بالنسبة لي هو العطاء. الإنسان يجب أن يتعلّم أن يحبّ نفسه ويقدّرها أوّلاً كي يلقى التقدير الذي يستحقّه من قبل الآخرين. وهكذا نعيش الحبّ الحقيقي بلا مقابل". 
وعن طريقة إحتفالها بعيد الحبّ قبل وقوع الطلاق بينها وبين زوجها، قالت: "كنّا نذهب إلى العشاء سوياً في أحد المطاعم، أو نتعشّى أو نسافر، أمّا في مرحلة الخلافات كنّا نفعل ذلك كواجب أمام الناس فقط". 
وعن أجمل الهدايا التي تلقّتها أو أرسلتها بهذه المناسبة، قالت: "الورود بالنسبة لي هي أحلى هديّة أتلقّاها أوأرسلها لأنّها رمز للحبّ، ولكن "مش غلط" إذا كانت تلك الورود مرفقة بخاتم أو بساعة من الألماس مثلاً (تضحك).
 
من جهة أخرى، لا تؤيّد نادين من يعتقد أنّ عيد الحبّ هو مناسبة تجارية لتحثّ الناس على شراء الورود الحمراء، والدببة، وغيرها من الهدايا، وتقول في هذا الشأن: " عيد الحبّ مناسبة جميلة، وأحثّ الجميع على شراء الهدايا وتبادلها في هذا اليوم المميّز، وأقول لكلّ الرجال: إشتروا الهدايا ولا تبخلوا وخصوصاً في عيد الحبّ (تضحك مجدّداً). 
وتتابع نادين: " بالطبع الحبّ أهمّ من كلّ هذه الشكليات، والإنسان يفعل بقدر إستطاعته، ولكن المهمّ هو أن يفعل ولو أبسط الأشياء. برأيي أن الرجل هو المسؤول عن القيام بهذه الأمور الرومانسيّة كونه يقود العلاقة، ولا شكّ بأنّ قيامه بهذه المبادرات الرومانسيّة تعكس تقديره للمرأة التي تقف بجانبه، ولا تشعره بالروتين". 
وتختم نادين حديثها: "أنا حالياً في حالة غرام، والطلاق الذي وصلت إليه كان نتيجة خلافات عمرها أربع سنوات، قضيت منها السنتيْن الأخيرتيْن في حالة إنفصال كليّ عن زوجي السابق، إلاّ أنّي أعيش الحبّ مجدّداً ولن أفقد الأمل بالمشاعر الرومانسيّة". 
 
 
 الإعلاميّة رابعة الزيّات: أجمل هديّة من زاهي كانت قصيدة دمية روسيّة
تبدأ رابعة حديثها بالقول: "لا نحتفل بعيد الحبّ لأنّي وزاهي (تقصد زوجها الإعلامي زاهي وهبي) نعتبره عيداً تجارياً، ونحن نفضّل أن نبتعد عمّا يفعله الجميع. أؤمن بأهميّة مناسبات أخرى كعيد زواجنا أو عيد ميلادي أو عيد ميلاده، ولكن لا يمنع أحياناً أن أهديه بعض الورود، ولكنّي لا أنتظر الورود منه بالمقابل، فإن أهداني الورود كان ذلك جيّداً، وإن لم يفعل فهو ليس ملزماً". 
وتتابع: "حبّي لزاهي وهبي هو الحبّ الأعمق والأكثر حقيقة في حياتي، والجميل في علاقتنا هو أنّي أنا التي بادرت في التعبير بإعجابي له، كما أنّي كنت متابعة له كشاعر، وإعلاميّ وكإنسان، وقد إلتمست إنسانيّته من خلال متابعتي له عبر الشاشة. وقد حدث في أحد الأيّام أن عبّرت لصديق مشترك أنّي أودّ أن اتعرف عليه. ومنذ لحظة لقائنا الأوّل إشتعلت شرارة الحبّ في ما بيننا، وكوني أنا من بادرت في علاقتنا، أنصح كلّ إمرأة أن تبوح وتعبّر عمّا يخالجها إذا شعرت بأمر حقيقيّ، طالما أن التعبير صادق، وراقٍ، وإنسانيّ، وهذا الأمر ليس عيباً". 
 
وتضيف: " أجمل هديّة تلقيتها من زاهي هي قصيدة "دمية روسيّة"، التي قدّمها لي بمناسبة حملي بإبني دالي، وتقول في ختامها: " قلبه في قلبك في قلبي في قلب الله، تماماً كالماتريوشكا، أو الدمية الروسيّة. فلك أن تتخايل مدى جمال هذه القصيدة التي تعبّر عن أقصى حالات الحبّ، والصدق، والجمال"
أمّا أجمل هديّة أعطته له فتقول: "كان ذلك عندما أهديته "لابتوب" لأنّه كان في ذلك الوقت بحاجة له كي يتخلّص من تعلّقه بالورق، كما أذكر أنّي فرحت عندما أهديته لوحة، لأنّ الفنّ يعني لنا، وحاضر في بيتنا كثيراً".
 
 
 الممثلة رولا شامية : أجمل هديّة أعطيتها للحبيب هي قلبي
وعن الحبّ عموماً تقول الممثّلة الكوميديّة اللبنانيّة: " الحبّ أمر جميل ومهمّ جداً في حياتنا، لأنّه يعطينا الأمل، والتقدّم، كما أنّه يعكس علينا الطاقة الإيجابيّة، وعندما نكون في حالة حبّ ترى الناس يقولون عنّا أنّنا أجمل".
وعن عيد الحبّ، تقول: "من يحبّ حقيقةً لا ينتظر هذا النهار من العام، لأنّ الحبّ حالة يجب أن تكون دائمة ومستمرّة طوال العام".
وتتذكّر رولا طقوس إحتفالها بهذا النهار: "عندما عشت تجربة الغرام كنت أستمتع بالتحضيرات لعيد الحبّ، وبالعشاء على ضوء الشموع، وتبادل الهدايا مع الحبيب. عموماً أنا شخصية رومانسيّة، وأشعر بحنين مميّز عندما أتذكّر هذه الأمور". 
وتتابع: " أجمل هدية تلقيتها كانت عبارة عن بطاقة مكتوب عليها عبارات جميلة أثّرت بي كثيراً لأنّي أحبّ أن تكون قصص الغرام موثّقة على الورق لأنّ الكتابة تتيح للشخص أن يكون على سجيّته، وأن يكتب ما يخالجه من مشاعر براحة دون أن يشعر بالإحراج من البوح بمشاعره أمام حبيبه".
وتتابع: "أمّا أجمل هدية أعطيتها للحبيب في هذا اليوم فهي قلبي، نعم إنّه قلبي! لأنّه ليس أغلى من هذه الهديّة لديّ لأقدّمها للحبيب". 
وعن وضعها العاطفيّ اليوم، قالت: " أنا لست في حالة غرام حالياً، ولكنّي مستعدّة وفي حالة إنتظار وترقّب (تضحك ملياً). 
 سعد رمضان: أهميّة هديّة الحبّ تكمن بالتفكير والتحضير لا بالقيمة الماديّة 
يقول سعد: " الحبّ هو أجمل شيء في الحياة، وكلّ ما تفعله يجب أن يكون محاطاً بالحبّ، وفي عيد الحبّ العام الماضيّ تعرّفت على حبيبتي الحاليّة، ومنذ ذلك الوقت إكتشفت أنّ الفنّان عندما يحبّ يتغيّر الكثير من الأشياء في حياته، كطريقة مغناه، والأغاني التي يغنيّها. فعندما تغني عن الحبّ وانت في حالة حبّ، تشعر أنّ كلّ الكلمات تصدر من القلب. الحبّ حافز للإنسان لتقديم الأفضل، لذلك فإن جزءًا كبيرًا من نجاحي هذا العام يعود إلى الحبّ".
وعن الطقوس التي يتّبعها في عيد الحبّ، قال: " في 14 فبراير عند منتصف الليل أحبّ أن أرسل رسالة إلى هاتف حبيبتي لأعبّر لها عن صدق مشاعري وعمقها، ومع أنّي أخجل من شراء الدبدوب الأحمر، ولكن برأيي أنّه يحمل ميزة معيّنة، إضافة إلى الورود الحمراء، دون أن ننسى أنّ العشاء الرومانسي على ضوء الشموع هو أمر أساسيّ في عيد الحبّ".
وعن تبادل الهدايا في هذه المناسبة، يقول: " الهديّة برأيي لا تكمن بقيمتها الماديّة، بل بالتفكير وبالتحضير لأمور ومبادرات ومفاجآت تفرح الطرف الآخر وتدلّ عن مجهود أو تفكير. فمثلاً في عيد الحبّ الماضي طبعت لحبيبتي صورة كبيرة، وكتبت عليها " يا رب أن نقضي كلّ حياتنا مع بعض" ، كما قدّمت لها في مناسبة أخرى دفتراً مؤلّفاً من مئتي ورقة كتبتُ على كلّ واحدة منها عبارة أو كلمة واحدة كـ : "بحبك ، بعشقك... "، كما سجّلت لها أغنية عبد الحليم حافظ "أنا لك على طول"، وأهديتها إيّاها على "سي دي" . هذه النوعية من الأمور تساوي عندي أكثر بكثير من الهدايا القيّمة التي تساوي الملايين بقيمتها الماديّة".


 وسام حنّا: عيد الحبّ هو في الأصل عيد قدّيس مسيحيّ 
عنّ أهميّة الحبّ في الحياة، يقول الممثّل ومقدّم البرامج اللبنانيّ وسام حنّا: " الحبّ أساسيّ... الله محبّة، لذلك الحبّ هو أساس كلّ شيء في هذه الحياة، والإنسان الذي يتجرّد من الحبّ يصبح شيطاناً. وعندما يوجد الحبّ يوجد السلام والطمأنينة، والرجاء".
وعن عيد الحبّ، قال: "عندما كنت أصغر سنّاً كانت لهذا العيد إستعدادات أكثر حماسيّة، ولكن مع نضوج العمر يخفّ وهج الحبّ"، لذلك يجب ألاّ تخصّص لهذا العيد ليلة واحدة، فكلّ صباح يجب أن يكون نقطة إنطلاق في تقدّم العلاقة مع الحبيب، لأنّ الحبّ مع الوقت يتحوّل إلى عادة ومعاملة ما بين شريكيْن".
أمّا عن طقوس عيد الحبّ المثاليّة برأيه، فقال: " لا بدّ من العشاء الرومانسيّ، ولكنّي لا أبالغ في طقوس هذا العيد على الرغم من أنّه يمتلك رمزيّة معيّنة. ويجب ألاّ ننسى أنّ عيد الحبّ أساساً هو عيد قدّيس في الدين المسيحيّ، بعيداً عن الأمور التجارية". 
أمّا عن الهديّة المثاليّة من وجهة نظره، فقال: " أحبّ الأحجار الكريمة، وأتذكّر أنّي تلقيّت حجر ألماس مميّزاً، كان بالنسبة لي مفاجأة كبيرة، وشكّل لي ذكريات لا تُنسى. وكذلك الأمر عندما أودّ أن أهدي الحبيب فإنّي أختار الأحجار الكريمة وخصوصاً الألماس". 
 
 طوني عيسى: كلّما نضج الإنسان كلّما خفّت قوّة الحبّ
يفتتح الممثّل ومقدّم البرامج طوني عيسى حديثه مع "إيلاف" بالقول: " الحبّ من أساسيات الحياة، ولكني أعتبر المحبّة أهمّ من الحبّ، لأنّ الحبّ سيتحوّل بالنهاية إلى عادة، ويفقد البريق والحماسة، لذلك تكون إستمرارية الحبّ مختلفة عن البداية، وكلّما كنت صغيراً في السنّ كلّما أحببت بشكل أقوى، ولكن مع الخبرة والنضوج تضعف قوّة المشاعر، وتحتاج إلى شخص يكمّلك أكثر من شخص تجمعك به علاقة "روميو وجولييت".
ويتابع: " أنا إنسان لا يمكن توقّع ردّات فعله وتصرّفاته، أحياناً أحبّ الرومانسية وأحياناً لا، ولكن في حال قرّرت الإحتفال، فقد تصل بي الأمور إلى أخذ حبيبتي في قارب في البحر مليء بالورود والشموع، ومن الممكن أن نذهب إلى الثلج، أو أن أدعوها إلى عشاء رومانسي على نغمات الموسيقى الهادئة، وقد لا أودّ أن أفعل أيّ شيء من هذا كلّه!". 
ويضيف: " أغلى هديّة على قلبي كانت عبارة عن قطعة على شكل حرف، تحمل بالنسبة لي معنى خاصاً، وعموماً الهديّة لا تقاس بقيمتها الماديّة وإنّما بما بذله الشخص الذي يحبّك ليجعلك سعيداً، أو يفاجئك، أو يعبّر لك عن حبّه".