"إيلاف" من بيروت: رد الموسيقي العراقي نصير شمة عبر الفيديو وبتدوينة كتبها على صفحته الخاصة على "فيسبوك" مدافعاً عن نفسه وسط الأخبار التي تناولته بالسوء بعد ضجة النقد الكبيرة التي طالته بسبب ما نُقِل عنه من كلامٍ جاء فيه أنه "سيكون سعيداً لو عزف في إسرائيل"، وذلك خلال تعيينه من قبل منظمة الأونيسكو في باريس فناناً للسلام. الأمر الذي حُسِبَ عليه خيانة للقضية الفلسطينية خاصةً بعد الصورة التي نُشِرَت له مصافحاً السفير الإسرائيلي. 

 
ولقد سارع "شمة" إلى التوضيح عبر الفيديو والتدوينة عبر صفحته على "فيسبوك" حيث كتب "إيماني المطلق بأن لا حلّ لعالمنا الا عن طريق السلام لا ينفصم أبدا عن إيماني بأن لا سلام من دون عدالة، وهذا ما أعلنته في الكلمة التي ألقيتها في اليونسكو عند تنصيبي فنانا للسلام. حق الشعوب في تقرير مصيرها هو اول مباديء العدالة في الطريق نحو السلام. حق الشعوب في العيش على ارضها بأمان هو اول الطريق نحو السلام. ومنذ بداياتي آمنت بحق الشعب الفلسطيني بأرضه ولقد وجهت لي دعوات لأداء حفلات في فلسطين ومن قبل اكثر من مهرجان هناك وكان ردي دائما سأعزف ذات يوم في فلسطين حرة. وموقفي لن يتغير".

وأضاف قائلاً: "يومياً أصافح العشرات بشفافية وبيد بيضاء كيد موسى، لكنني لا أستطيع أن أصافح يداً بقفازات، من يتحدث عن الديموقراطية عليه أن يعيشها ممارسةً، ومن يأتي لحفل السلام عليه أن يترجم السلام، كان حرياً بالسفير الأسرائيلي أن يترك لي الحرية لممارسة خياراتي وأنا المؤمن بالسلام والعدالة لا أرفض إنساناً على هذه الأرض، لكن أن يأتيني بوجهه المعلن لا كما تصرف السفير الإسرائيلي بنشره صورة أو خبراً أنا منه براءة لجهلي بمن كان، براءة الذئب من دم يوسف."


وأضاف: "لفلسطين في قلبي مكانة لست مضطراً لتأكيدها. ومنظمة الأونيسكو التي منحتني شرف تمثيل العلاقة بين الفن والسلام لا تعترف بالاحتلال، بدليل قرارها الأخير حول القدس. الفن عدالة أولاً، والسلام عدالة، ولا مسرة للناس تحت نير المظالم"، وختم مؤكداً على أنه لم يكن يعلم أن الرجل الذي جاءه "مرتين وفي الثالثة طلب صورة معي هو السفير الإسرائيلي".



رسالة عتب إلى "اللامي"
وكان "شمة" قد وجه رسالة عتب للإعلامي "علاء اللامي" موضحاً موقفه من الجدل الذي أثير حول صورته، بعد أن تناول الأخير هذا الموضوع عبر صفحته على "فيسبوك" والرابط مرفق أدناه.


إلا أن "اللامي" لم ينشر رسالة "شمة" إليه حرصاً على الأمانة، بل اكتفى بإعلان رده على رسالته كاتباً:
"تعقيب على رسالة شخصية من الفنان نصير شمة\وصلتني رسالة عاتبة وحزينة من الفنان نصير شمة، ولأنه طلب مني ان تكون الرسالة شخصية، وليست للنشر فلن أنشرها، ولكني سأسمح لنفسي بالتعليق عليها بهذه الخلاصة لما أجبت به عليها. وهو الآتي: "إن صدمتي وحزني لما حدث وتعرضي للموضوع دليل حبي واحترامي لنصير شمة وفنه وتاريخه الذي أعرفه، وكما يقول أهلنا "فالعتب والزعل على قدر المحبة". واعتقد أنني رغم صدمة الخبر قد أنصفته، فطالبته في منشوري الأول بإعلان موقفه مما نشر. وحين نشر رد فعله الأول بادرت الى نشره مع رابط صفحته ثم نشرت إحدى الصديقات الفيديو الذي سجله ونشرته على صفحتي وعلقت عليه بتوازن، وبينت رأيي في مزاعم السفير وقلت انه يكذب وأن نفي نصير قابل للتصديق وهم - الإسرائيليين - دأبهم الكذب ومحاولة استدراج وتلويث الفنانين والأدباء العرب والعراقيين منهم خاصة . 
أما موضوع المصافحة فقد بينت رأيي فيه، وقلت من غير المعقول أن يصافح سفير دولة أجنبية ويلتقط معه صورة دون أن يعرفه المضيف أي رئيسة اليونسكو عليه .. واعتقد الآن أن الفوضى التي حدثت والتي بينها لي بالتفصيل في رسالته ربما كانت السبب في حدوث ما حدث، وأرجو مخلصاً أن نخرج أنا والفنان نصير وجميع أصدقائنا وصديقاتنا منه بالدروس والعبر المناسبة.. تحياتي".