"إيلاف" من بيروت: بعد أن حطمت الأرقام القياسية في حفلاتها الثمانية في المدن الأسترالية، والتي كان أضخمها في استاد "“ANZ Stadium" في سيدني التي فاق عدد الحضور فيها المئة ألف شخصاً. فوجِئ محبو النجمة العالمية أديل بتصريحها أن هذه الجولة العالمية الطويلة والتي تقوم بها حالياً قد تكون الأخيرة لها. حيث صرّحت في الحفل الذي أحيته في أوكلاند أنها لا تجيد فن الجولات الغنائية "Iam not good at touring" حسبما نقلت عنها صحيفة "the New Zealand Herald". كما قالت وفق ما نقلته عنها صحيفة "Mirror" البريطانية أن "التصفيق يجعلها تشعر بالضعف، مشيرةً إلى أنها ليست متأكدة إن كانت ستقوم بجولات غنائية أخرى". 


وانهمرت دموع النجمة البالغة من العمر 28 سنة حين توجهت للجمهور قائلة أن جولتها الأخيرة حول العالم هي أعظم إنجاز في مسيرتها الفنية، وأنها غيّرت حياتها، وأن تفاعلهم معها جعلها تفهم أهمية قيامها بهذه الجولة الطويلة، مشيرةً إلى أن محبتهم لها كانت الدافع لقيامها بهذه الجولات.

واللافت أنها على الرغم من كونها أحد أنجح الفنانين والأكثرهم مبيعاً في سوق الألبومات اعترفت أنها لا تزال تعاني من رهبة المسرح، إذ أنها سبق وكشفت في العام 2015 أنها تخشى أن تخيّب ظن المعجبين الأمر الذي يصيبها بالرهبة والقلق. 

 

pinky

A post shared by adele♡ (@tottenhadele) on


من جهةٍ أخرى، صرّح مايكل كوبيل الذي روّج لجولتها في استراليا ونيوزيلندا، لوسائل الإعلام الاخبارية في أستراليا الأسبوع الماضي أنها قد لا تعود الى المنطقة رغم المبيعات القياسية والضخمة والطلب الهائل لحضور حفلاتها الحية. لكنه استدرك قائلاً: "لقد سمعناها تقول أنها ربما لن تقوم بجولات عالمية أخرى، لكن، من المستحيل معرفة ما سيحدث في المستقبل ".

والجدير ذكره أنها جولتها عبر أوروبا وأمريكا الشمالية والمكسيك وأستراليا ونيوزيلندا قد ارتكزت على ألبومها الأخير الحائز على جائزة غرامي، ولقد باعت ما يصل إلى 600،000 تذكرة في أستراليا وحدها، وأدت عروض بيعها في بيرث وبريسبان وسيدني وأديلايد وملبورن، وسجلت أرقاماً قياسية في العديد من الأماكن.

وفيما جمع عرضها يوم السبت 11 مارس في في ستاد ANZ سيدني، حشداً بمئة ألف شخص، ستقام لها أربعة عروض يطلق عليها اسم Finale بيعت تذاكرها مسبقاً، وذلك في ملعب ويمبلي بين 28 يونيو و 2 يوليو، حيث ستنهي حينها جولتها العالمية بعد استمرارها لمدة 15 شهراً.

في المحصلة، لا بد من التساؤل إن كانت أديل التي خاطبت الجمهور بالدموع تأثراً بتفاعله بعد نجاحٍ ساحق لجولتها الغنائية قد لوّحت بإمكانية اعتزالها للجولات الغنائية بلحظة انفعال عاطفي، وهي ربما عبّرت عن خوفها بأن لا تحقق النجاح نفسه في حال قامت بجولاتٍ غنائية أخرى. وهناك احتمال بأنها تريد في قرارة نفسها أن تغيب لفترة طويلة عن الجولات حتى يبقى لإطلالتها الجديدة زخماً مماثلاً في جولةٍ أخرى، وذلك لأنها ستُفضِّل حكماً الإحتفاظ بسجلات هذا النجاح الكبير على أن تُكثِر من الجولات التي قد تكسر رصيدها لاحقاً.
والحقيقة أن كل هذه التكهنات قد تتبدل وتتغير تبعاً لما ستصرِّح به بعد انتهاء جولتها. فهي لم تحسم أمرها فعلياً، ولم تُعلِن قراراً نهائياً بالإعتزال، بل قالت أنها ربما ستكون جولتها الغنائية الأخيرة..
وعليه، يبقى أن السنوات القادمة قد تأتي بمزيدٍ من المفاجآت مع أعمالٍ جديدة لها قد تعيدها لجولاتٍ عالمية أوسع، والإحتمالات ستبقى مفتوحة مع استمرار نجاحها.