"إيلاف- المغرب" من الرباط: يُحيي عازف القيثارة الأميركي إريك بيب حفلا غنائياً، يستحضر من خلاله جذور البلوز وترجيعاته المعاصرة، والذي ستشهده قاعة العمالة (المحافظة ) في فاس يوم 15 مايو المقبل، وذلك في إطار فعاليات الدورة 23 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة.

نهل "بيب" القواعد الفنية من الوسط العائلي الذي نشأ فيه، حيث يعد والده ليون بيب الذي من أبرز الشخصيات في ميدان الفولك النيويوركي في الستينيات، كفيله هو الممثل والمغني والناشط بول روبسون، وخاله هو الملحن وعازف الجاز جون لويس مؤسس مجموعة "مادرن جاز كويرتت " رباعي الجاز العصري. وهو يستقر حاليا في لندن، حيث يواصل استكشاف جذور البلوز بالعودة إلى الدلتا بلوز الشهيرة في ميسيسيبي.


العازف إريك بيب


أميغو
وسيكون جمهور مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة أيضاً على موعدٍ فني مماثل، من خلال استضافة فينسيتي أميغو، أحد أمهر العازفين المعاصرين على قيثارة الفلامنكو، في الحفل الذي سيؤثث فضاء باب الماكنة، في 18 مايو المقبل.

الجدير ذكره هو أن أميغو تتلمذ على يد رفائيل رودريغيث فرنانديث مونيوث وخوان مونيوث إكسبوزيتو، لينطلق مشوراه الفني في سن الخامسة عشرة. رافق مانولو سانلوكار ثم إيل بيلي قبل أن يتفرّغ للفن المنفرد. يترافق مساره والمغني كامارون دي لا إيسلا وعازف القيثارة الباهر جون ماك لوغلن وباك دي لوثيا وميلتون ناسيمينتو وإنريكي مورينتي.

ويقال أن أسلوبه الخفيف متميز عن الجميع وكذا مواضيعه المطبوعة بروح الرومانسيين الذين عاشوا في القرن التاسع عشر. وفن الفلامنكو حاضرلديه بقوة وفيه يوفق بين الصوت العميق والأغاني التقليدية، علماً أنه تمكن من تحقيق حلمه قبل عشرين من خلال الجمع بين الفالس الوتري ورشاقة الكلمات، ومذاك الحين وحلمه ينتشر في شكل سمفوني : بويطا. هذا الإبداع الذي يعود الفضل في نشوئه إلى ابن الأندلس المفضل رفائيل ألبرتي (1902-1999).