"إيلاف" من بيروت: تعرُض شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي الدراما العربية البدوية "العقاب والعفراء"، وهو المسلسل الذي يعتبر واحداً من أضخم الأعمال الدرامية المُنتجة في العام 2017، ضمن باقة الأعمال الحصرية التي تُعرَض خلال شهر رمضان. علماً أنه يجمع في بطولته الفنانين عبد المحسن النمر، نسرين طافش، القديرة عبير عيسى، جميل عواد، لونا بشارة وعبد الكريم القواسمي.


حكاية الحب والثأر
ويروي مسلسل "العقاب والعفرا" قصة تقع أحداثها بين الحب والثأر، حين تتعرض ديرة الشيخ (سلطان) لغزو من قبل الشيخ (عقاب) ورجاله ما يسفر عن مقتل الشيخ (سلطان) والد الشابة (عفرا) لتصبح هي شيخة القبيلة من بعده.
ولكن حين يجتاح الحب قلب الشيخ عقاب والعفرا، يعلن الثأر بأنه قدرهما، لتبدأ رحلة الفراق المكللة برائحة الدم والهوى، لأن رحلة ثأر (عفرا) من (عقاب) ورجاله قد بدأت، ففي زمن الحل والترحال تتشقق قلوب حكمتها غفلة الحياة، حيث لم تعد تملك خياراً سوى الأخذ بالثأر من الحبيب والقلب هو الغريم. وذلك حين خرجت الحكاية من عمق البرية ليلتقي (الشيخ عقاب والعفراء) وهي تلوح بسيفها تحت اللثام، لكن الكحل في عينها لم يسعه إلا أن يعلن عن أنوثتها الطاغية وكذلك ثوبها المقصب الفضفاض لم يمنعها من احتواء قلب فارس شجاع.
واستحل الحب قلبيهما ودون أن يعرف إي منهما هوية الآخر وكم تمنى العقاب أن يدري من إي غدير ترتوي العفراء.

مزنة والحكيم 
ومع اختلاط الأحداث هناك الفتاة الجميلة "مزنة" التي تجمعها "بالحكيم حسن" قصة حب يُسيرها الرحيل ومن فراق إلى فراق آخر، كما تشارك انها "غِوى" في هروبها. وغِوى مُحرك للأحداث لكل من تلتقي به أو تحط بأرضه وصولاً إلى "السديرة" حيث تحلّ لغزاً محاكاً منذ دهر وإلى أن تعرف غِوى هويتها الحقيقية ولتتكشف مع ذلك حقائق كثيرة وتتعرى.
ثم يلتقي عقاب بالعفرا ولكن هذه المرة تحت لهيب نيران الغزو وذلك حين يغزو الشيخ عقاب ديرة العفرا للأخذ بثأر أخيه، ليقتل الشيخ سلطان وهو والد العفرا في هذه الغزوة. وهنا تتوقف الدنيا للحظة كأنها ومضة برق في عين الشيخ عقاب حين يرى العفرا وهي تقاتل بين الرجال دفاعا عن ديرتها وحينها يكتشف العقاب هوية حبيبته العفرا وليكتشف أيضا من أي غدير ترتوي، ولكن بعد فوات الأوان وبعد أن ضرج العقاب ذلك الغدير برائحة الموت وسالت به الدماء.

هذا وتتواصل الدسائس وحكايات الثأر والموت التي تمتزج برائحة الدم، رغم الحب والعشق النابض في قلبيهما، حيث تتكشف الخيوط، وتتوالى الأحداث في حبكة الرواية التي سينشد المتابعون نهايتها بعبراتٍ وقصص تنسجها شاشة أبوظبي في رمضان. ويبقى السؤال فهل ستنتصر سلطة الحب على لهيب الحرب؟