"إيلاف" من بيروت: تسلّط قناة ديسكفري الضوء على "البعوضة" لتلفت إنتباه العالم إلى أنها أكبر مسبب للموت في تاريخ البشرية الحديث. وذلك عبر وثائقي سينطلق بعرضه الأول بعنوان فيلم موسكيتو (البعوضة) لديسكفري إمباكت يوم الخميس، 6 يوليو الساعة 21:50 بتوقيت السعودية على قناة ديسكفري وشبكات ديسكفري حول العالم.

ويضيء هذا الوثائقي على التغطية الأخبارية الحديثة حول العالم التي تتناول حالات التفشّي الفردية لأمراض خطيرة مثل فيروس زيكا، الملاريا، فيروس غرب النيل، الحمى الصفراء، مرض شيكونغونيا وحمى الضنك. مع التركيز على الرواية الأهم التي يجب أن تُحكى عن العنصر الأساسي وراء هذه الأمراض وتفشيها، وهو الإنتشار الدائم والمتسارع للبعوض حول العالم والذي يكثر بفترات الصيف بنتيجة زيادة السفر حول العالم وإرتفاع درجة الحرارة، ما يجعل العالم مكاناً أكثر دفئاً وبيئةً مناسبة للبعوض.

ويلقي فيلم موسكيتو (البعوضة) نظرةً عميقة وحديثة على هذا الكائن الصغير والخطير جداً وكيفية تطورّه التي تحدث بطريقةٍ مفاجئة وغير مسبوقة. فيروي هذا الوثائقي الممثل المرشح لجائزة "الأكاديمية" جيرمي رينر، والذي ظهر في العديد من الأفلام مثل ("المدينة" و"خزانة الألم"،) ليدُّون حجم التهديد المتزايد الذي تمثله هذه(الحشرة الصغيرة) ليطرح النتائج الممكنة، في ظل غياب الجهود المتناسقة دولياً للقضاء على هذه الظاهرة.
ويَعرض الفيلم مقابلات مع خبراء بارزين منهم د. توماس فريدمان المدير السابق لمركز مكافحة الأمراض وبيل غيتس الرئيس المناوب لمؤسسة بيل ومليندا جيتس والذي يشير إلى أن غياب المصادر الضرورية لمحاربة تفشي المرض مقارنة بمستوى الوفاة الذي يمكن أن ينجم عن الأوبئة المميتة يجعل من هذه الظاهرة أولوية صحية عالمية واضحة.

زاسلاف
وأوضح المدير والرئيس التنفيذي لشركة "ديسكفري كوميونيكيشنز" دايفيد زاسلاف "نحن في ديسكفري اخذنا على عاتقنا ومنذ 30 عاماً مهمة إشعال فضول المشاهدين وخلق حوار فعال والتطرق الى مواضيع مهمه وتسليط الضوء على ملفات ومواضيع تهم الانسان بشكل مباشر وتحثه على التأمل والتفكير فيه وذلك من خلال رواية القصص من 220 دولة." وأضاف: "يدق موسكيتو (البعوضة) ناقوس الخطر وينبّه العالم عن ضرورة أخذ خطوات حاسمة لمعالجة هذا الأمر الذي يُشكل تهديداً خطيراً. لأننا شركة تعمل من أجل أهداف محددة ونحن فخورون بالإستفادة من قوة خدماتنا التلفزيونية والرقمية التي لا مثيل لها في جميع أنحاء العالم لندعو المواطنين لإجراء ما يلزم".

روس
وقال ريتش روس، رئيس مجموعة ديسكفري وأنيمال بلانيت وقناة العلوم وفيلوسيتي: "ديسكفري تناقش مشكلة عالمية وتعرض آثارها على الأفراد ومجتمعاتهم المحلية". وأضاف: "إن إنتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض في أماكن غير معتادة يقدر على تغيير العالم بأكمله. موسكيتو (البعوضة) يلقي الضوء على هذه القضية التي تنمو بسرعة هائلة، ويعطي الجماهير الأدوات اللازمة لفهم عالمنا الجديد والإستعداد له."

والجدير ذكره أن البعوض يقتل أكثر من 750،000 شخص سنوياً بما فيهم الكثير من الأطفال حيث تسببت التحولات البيئية السريعة في يومنا هذا مثل تغيرالمناخ وسهولة السفرالدولي للبشروالبضائع التجارية في زيادة التهديد الذي يشكله البعوض مما يسرع إنتشارها حول العالم. ويصل الأن البعوض إلى أماكن لم يسبق له العيش فيها مثل فلوريدا وتكساس والمناطق الشمالية من الولايات المتحدة الأميركية وكذلك العاصمة واشنطن ونيو يورك. وهو يحمل الكثير من الأمراض معه مثل زيكا وحمى الضنك والحمى الصفراء إلى بلدان مجهولة وغير مستعدة لمحاربة هذه الأمراض.
وتدور أحداث موسكيتو (البعوضة) في أربع قارات مختلفة ويقدم مزيجاً من مقابلات مع الخبراء وقصصاً شخصية عن رجال ونساء وأطفال يعيشون في رعب من لدغة بعوض قد تتسبب في قتل أحد منهم.

نبذة تاريخية
هاجرت أول حالة إنسانية أُصيبت بفيروس زيكا من أفريقيا إلى ماليزيا عام 1967. وبعد أربعين عاماً، تفشى فيروس زيكا في ميكرونيزيا مما تسبب في انتشار المرض عبر جزر المحيط الهادئ إلى البرازيل في عام 2014. حيث تم الإبلاغ عن أول حالة زيكا في بورتوريكو في ديسمبر 2015 وفي 2016 وحمل أكثر من 34،000 شخص هذا المرض. ويتعرض أكثر من 2.5 مليار شخص لخطر التفشي المحتمل بهذا المرض وحده، مما قد يكلف العالم اأثر من 500 مليار دولار.
هذه الأرقام المقلقة هي مؤشر على ما يمكن أن يحدث إذا لم يجتمع قادة الصحة في جميع أنحاء العالم اليوم ليجدوا حلولاً مجزية. وعلى الرغم من إحراز بعض التقدم ضد الأمراض التي ينقلها البعوض، فإن نصف سكان العالم لا يزالون معرضين لخطر الإصابة بالملاريا وغيرها من الأمراض القاتلة.

ويعرض "الفيلم" حالة أب وإبن يعيشان في قرية نائية في كينيا. ويتسائل الأب عن سبب إصابتهما بالمرض بالرغم من وجود شبكات واقية من الملاريا بينما يحمل ابنه على ظهره ليأخذه إلى المستشفى ولا يكترث لصحته الشخصية. وبالإضافة إلى ذلك، يسلط الضوء على ليزلي ماينرز، وهي أم من مدينة كوينز، نيويورك والتي أصيبت بفيروس غرب النيل في حي سكنها. حيث تقول ليزلي في الفيلم "لم أكن أتخيل أن أُصيب بهذا المرض. أن أصاب بفيروس غرب النيل في هذا المجتمع الحديث وهذه المدينة أشبه بالخسارة في لعبة الروليت الروسي. "

ويتناول أيضاً قصة زوجين يعيشان في ميامي فلوريدا مع ابنتهما وينتظران مولودأ جديدأً. حيث قام سكوت وليندساي فوهرمان بحجر أنفسهما في منزلهما خوفا من أن يصابا بفيروس زيكا. فتقول ليندساي: "إنه الصيف في ميامي، ونحن في غاية الخوف من الخروج من المنزل." تشعر الأسرة بالإنزعاج من القادة وصنّاع القرار لأنهم يخذلون الناس. ويقول سكوت: "فشلت حكومتنا واعتقدوا أن ما يحدث الأن هو خيال في حين أن جميعنا توقعنا حدوث ما يحصل الأن ولكنهم رفضوا مساعدتنا."

أما القصة الأكثر مأساوية هي لأمٍ شابة من البرازيل تدعى أني جوليانا أروجو والتي ترعى طفلاً مصاب بفيروس الزيكا بينما تخشى أن يؤثرالفيروس على طفلها الذي لم يولد بعد.
ويقول د.توماس فريدن، المدير السابق لمركز مكافحة الأمراض في الفيلم: "هناك الكثير من الأمراض التي يمكن أن تنتشر عن طريق البعوض. وعلينا أن نتطرق إلى طرق جديدة ومؤثرّة لإيقاف البعوض ولحماية أنفسنا من فيروس زيكا ... وأي شيء آخر قد يأتي بعد ذلك."

تعاون مع CARE2
بالتزامن مع البث التلفزيوني في جميع أنحاء العالم، تتعاون ديسكفري و CARE2 على إنشاء عريضة تدعو المواطنين في جميع أنحاء العالم لدفع القادة إلى العمل قبل فوات الأوان. سيحظى فيلم موسكيتو (البعوضة) على عرض أول في مهرجان معهد الفيلم الأمريكي المرموق يوم 15 يونيو. يعرض الفيلم لأول تحت شعار "ديسكفيري إمباكت"، وهي سلسلة من الأفلام الوثائقية الرائعة التي تركزعلى تأثير البشرية على البيئة، وما يمكن للأفراد والمجتمعات القيام به لحلّ المشاكل العالمية، قبل افتتاح العرض الأول العالمي على ديسكفري.

يُذكر أن موسكيتو (البعوضة) هو فيلم وثائقي من إنتاج أفلام ياب لقناة ديسكفري. من إخراج سو رينارد؛ والمنتجين التنفيذيين، إليوت هالبرن وإليزابيث تروجيان؛ المحررين، ميشيل فرانسيس وستيف ويسلاك؛ مارك إلام؛ الكاتب، مارك مونرو؛ الموسيقى الأصلية من قبل توم الثالث. منتج مشارك، أليكس رانكين. بالنسبة إلى ديسكفري: منتج الإشراف، جون باردين؛ المنتج التنفيذي، جون هوفمان.

توقيت
يُعرض "الفيلم" يوم الخميس، 6 يوليو الساعة 21:00 بتوقيت السعودية على قناة ديسكفري متوفرة على القناة 500 وديسكفري فاميلي متوفرة على القناة 502 التي تأتيكم ضمن باقات: OSN Entertainment وباقات PlatinumوPremier. سيحظى المشاهدين في الشرق الأوسط على فرصة مشاهدة الفيلم الوثائقي على أنيمال بلانت (يوم الجمعة، 7 يوليو الساعة 22:00 بتوقيت السعودية) و ديسكفري ساينس (يوم السبت، 8 يوليو الساعة 22:00 بتوقيت السعودية).