"إيلاف" من بيروت: ينتاب المرء إحساس غريب حين يسمع الخبر بأن النجم العالمي بول مكارتني - الذي لمع في الفرق "the lad of lads, the Beatles precocious "imp, Fab Macca Wacky Thumbs Aloft سيبلغ عامه الـ 75 هذه السنة. فهذا النجم إن رحل، ربما سيرى الناس العالم غريباً بدونه، لأنه على مدار 50 سنة لم يكن مجرد بول مكارتني الرجل العادي، بل ظاهرة لمعت في نصفي الكرة الأرضية بأدواره المتعددة، وخاصةً مع فريق البيتلز الذي سجل آخر عمل له في العام 69.

في رصيد هذا النجم العديد من الترشيحات والجوائز منها 12 ترشيحاً لجائزة جرامي، the six No. 1 hits مع "Wings" في العام 1970s. وthe platinum chart-toppers مع مايكل جاكسون وستيفي وندر في الثمانينات من القرن الماضي. وهو صاحب بصمة في تكوين الموسيقى الكلاسيكية. كما لمع في أدائه بقصر باكنغهام في العام 2015 وفي تعاونه بـ"hey there, kids" مع كاني وريهانا. وهو ببساطة سيبقى دائماً النجم الذي أعطاه الله موهبةً فريدة وسنوات مجيدة مع نجوميته التي بدأت بعامه الـ22.

ولقد قدّم طوال فترة نجوميته الأغاني الخالدة التي لا يمكن التغلب عليها، لأنها لا تشبه غيره من الفنانين وستبقى راسخة حتى لو استمر في العمل وحاول تقديم المزيد من الكلمات والألحان الجديدة. ويجب ألا ننسى أنه إلى أعماله الغنائية المميزة يلعب "باس والغيتار والبيانو- والطبول في بعض الأحيان"، علماً أنه يؤدي "Let it Be" بطريقةٍ مختلفة عن أي شخص آخر في العالم. ولا شك أنه الوحيد الذي يمكنه أن يستعرض ويؤدي 32 أغنية متتالية.

 

نجومية في اليابان
واللافت أنه عندما زار اليابان في أبريل 2017، قُبيل عروضه في طوكيو- التي بيعت بطاقاتها مسبقاً عن ثلاث قاعات لأربع ليالٍ- كانت الحشود في انتظاره لاستقباله في المطار، الذي امتلأ بالمشجعين لحد الهذيان، الذين رحبوا به بالصراخ وحاولوا التقاط يده، فاضطرت شرطة المطار لإبعادهم عنه. فاستعاد بهذا المشهد حجم نجوميته منذ ستينات القرن الماضي، الأمر الذي جعله مسروراً جداً وأعطاه دفعاً معنوياً وأكد له أن الجمهور لا يزال بحاجة له. 

نبذة
في أغسطس من العام 1965 بدأ "البيتلز" جولتهم الثانية في الولايات المتحدة، حيث قدموا عروضهم أمام 55 ألف شخص من المشجعين بملعب Shea Stadium في نيويورك. حيث أُجبِرَت النساء على ضبط النفس ومُنِعنَ من ترك مقاعدهن في المدرجات والاندفاع نحو المنصة. 
بعد هذا العرض ، أطلق البيتلز مجموعة 12 أغنية شملت Help!, Ticket to Ride and I Feel Fine. ولقد غادرت الفرقة الملعب بعربة مدرعة يقودها عضو من طاقم Mets grounds بيت فلين.

وعاد "مكارتني" ليغني على ملعب Shea Stadium في العام 2008، كضيف على خشبة المسرح مع بيلي جويل، في أداء منتصف الصيف احتفاءً بتاريخ الملعب الطويل. حيث هبط في نيويورك باكراً عندما كان "جويل" متأخراً. فوصل بحلول الوقت إلى الملعب مستعيناً بـ"بيت فلين" الذي كان ينتظره خلف عربة غولف مرتدياً قبعة ميتس. حيث ركب العربة وسار معه وسط الحشود ملوحاً بيده ووصل إلى المسرح بعد دقائق تحت الأضواء الكاشفة، وكان في انتظاره حوالي 55 ألفاً من محبيه في تلك الليلة أيضاً. 



في الخلاصة، يمكن القول إن "بول مكارتني" لا يزال يحتفظ بالسحر في جوهره، واللحظات المميزة بداخله. وهو رغم مرور السنوات لا يختلف كثيراً عمّا كان عليه سابقاً لناحية نجوميته! فالتغيير الطارئ الوحيد عليه هو بلوغه عامه الـ75!