"إيلاف" من بيروت: أثارت إيفانكا إبنة ومستشارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجدل لجلوسها بمقعد والدها بين زعماء العالم خلال قمة العشرين يوم أمس السبت. وذلك في الجلسة المغلقة حول التنمية الأفريقية أثناء كلمة رئيس البنك الدولي جيم يونج حول برنامج قروض النساء الذي أطلقه البنك خلال القمة ويستهدف تقديم أكثر من مليار دولار لدعم سيدات الأعمال في الدول النامية. علماً أنها تشغل منصباً رسمياً في البيت الأبيض، وكانت أول المبادرين بطرح وتدشين هذا البرنامج.


ولقد صرّح "يونج" في حفل الإطلاق بحضور ستة من زعماء العالم المشاركين في قمة هامبورج بمشاركة مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد "قائلاً: "هذا ليس مشروعاً صغيراً، بل سيكون محركاً كبيرا للنمو الاقتصادي في المستقبل، وسيعزز المساواة بين الجنسين في نفس الوقت". مشسراً إلى أن التمويل الأولي للبرنامج بلغ 325 مليون دولار جاءت من مانحين بينهم ألمانيا والولايات المتحدة والسعودية والإمارات، وقال أنه يستهدف البدء في منح القروض قبل نهاية العام مع الحكومات لتحسين القوانين واللوائح التي تقيد سيدات الأعمال كما سيعمل على تشجيع البنوك على منح قروض لشركات تملكها سيدات.

وفي ذات السياق، وسط الجدل القائم حول جلوسها بمقعد والدها، عبّر الرئيس الأميركي عن فخره بابنته أمام الزعماء، فوصفها بـ"البطلة". بينما أثنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل- التي سبق لها أن تعاونت مع إيفانكا بعدة مشاريع- على نشاطها، واعتبرت أن جلوسها في مقعد الرئيس طبيعياً لكونها تشغل منصباً في البيت الأبيض، مشيرةً إلى أن الأمر اعتيادي لأن الوفود تقرر من الذي يجلس إلى الطاولة في غياب الرئيس.
وكان رواد مواقع التواصل قد انشغلوا بالتعليق على هذا الحدث، فتنوعت التغريدات بين من سخروا لجلوسها بمقعد والدها وآخرون أشادوا بنشاطها الرائد، فيما استغرب البعض هذه الضجة حول الموضوع باعتباره أمراً طبيعيا.