"إيلاف" من بيروت: ضجّت وسائل التواصل الإجتماعي تفاعلاً بصدور كليب الفنانة اللبنانية إليسا بعنوان "عكس اللي شايفينها"، الذي أثار جدلاً واسعاً بأحداثه حول أمومة إليسا، وبنهايته غير المحسومة التي بقيت مفتوحة على كل التوقعات بعد أن أمسكت المسدس بيدها.

ويمكن القول أن رواد مواقع التواصل قد اتفقوا بمعظم آرائهم على أن العمل مؤثر، وأظهر قدرات تمثيلية جديدة في أداء اليسا التي تحاول التميذز دوماً بمواضيع كليباتها. وهي تلعب في هذا العمل دور الأم المشهورة والجميلة والمعذبة في شخصيةٍ واحدة. حيث تُجسِّد في هذا العمل دور الأم النجمة الأرستقراطية التي تفقد إبنها غرقاً، فتعيش طوال حياتها حزناً داخلياً لا تستطيع التغلّب عليه، بينما هي مضطرة بحكم ظروف عملها وشهرتها أن تبدو دائما سعيدة خارجياً، لتكون بذلك كما تصفها كلمات أغنية "عكس اللي شايفينها" التي كتبها الشاعر أمير طعيمة، ولحّنها وليد سعد، وقام بتوزيعها أحمد ابراهيم، في كليب يعيدنا بالذاكرة الى قصة الأم الراقصة التي تحدّت ظروف مجتمعها الشرقي ورقصت وأصبحت شهيرة رغم رفض البعض لها، لنرى بعد ذلك ما لا يراه الجمهور خلف الجدران المغلقة في حياة الكثير من المشاهير، حيث تعيش هذه الراقصة حياةً تعيسة يملؤها العنف المنزلي. "وما يزيد الطين بلّة" هو خسارتها لابنها اليافع الذي يقضي غرقاً في المسبح بعمر العشر سنوات، ليصبح هذا المشهد كابوساً تنام وتصحو عليه، إلى أن نراها في الختام ممسكة بالمسدس، ثم تترك النهاية مفتوحة على باب المخيلة الواسعة!

الجدير ذكره، أن تصوير الفيديو كليب تم في لبنان على مدار يومين، ما بين "بيت الدين والأشرفية" برعاية Sansung Galaxy 8، وHotelsCombined.com. وهو من إنتاج شركة "روتانا للصوتيات والمرئيات" وتم طرحه على جميع المتاجر الإلكترونية.