"إيلاف" من القاهرة: صرّحت الفنانة الشابة أسماء أبو اليزيد أنها تخرجت من كلية الفنون الجميلة. مشيرةً إلى أنها تدربت كثيراً خلال فترة دراستها، خاصةً مع المخرج شادي الرملي الذي عملت معه في الجامعة وقدما تجارب مختلفة ومتنوعة معاً، مشيدةً بالدور الذي لعبه في مسيرتها الفنية القصيرة.


وأضافت في حوارٍ خاص مع "إيلاف" أنها بعد دورها في "هذا المساء" أصبحت تشعر بعبءٍ ثقيل وبمسؤولية في إختيار أعمالها القادمة. خاصةً وأن المسلسل والشخصية حققا لها نجاحاً كبيراً للغاية مع الجمهور. مشيرةً إلى أنها تتمنى أن توفق في اختياراتها المقبلة وأن تلقى نفس الحفاوة من الجمهور.

لافتة إلى أنها بعد تخرجها من الجامعة قدمت تجارب عديدة كممثلة، وكمخرج منفذ، ومساعد مخرج، في عروض مسرحية. وبالتالي فهي تدين بفضلٍ كبير للمسرح الذي قدّمها للجمهور في البداية. كما عملت كمصممة للرسوم المتحركة، لكن هذا العمل لم يسعدها بسبب طبيعته الروتينة، ما دفعها للبحث عن فرصة في مجال التمثيل الذي تحبه.

وأكدت أنها شاركت في أكثر من عرض مسرحي منها لمخرج برازيلي قدمت خلاله شخصية فتاة عاشت نصف حياتها بالبرازيل، والنصف الآخر في مصر. كما شاركت في عرضٍ مصري الماني يحمل اسم "حلم بلاستيك"، حيث قدمت الدور بالنسخة التي عُرِضَت في مصر.

وشرحت أن علاقتها بمسلسل "هذا المساء" بدأت بعد مشاهدتها التدوينة التي كتبها مخرج العمل تامر محسن على صفحته الشخصية عبر "فيسبوك" يطلب فيها وجوهاً جديدة لمشروعه الدرامي المقرر عرضه خلال شهر رمضان. لكنها لم تتحدث معه في هذا الأمر. فترشيحها للعمل جاء من خلال المنتج أحمد مدحت الذي عملت معه قبل ذلك في برنامج "شيكا بيكا".

وأشارت إلى أن 3 لقاءات جعلتها تقدم شخصية "تقى" في "هذا المساء". حيث جلس معها المخرج تامر محسن في المرة الأولى ولم يكشف لها تفاصيل الشخصية بشكلٍ كامل، وأكتفى بشرح الخطوط العريضة. وفي المرةِ الثانية ذهبت لأداء الاختبارات أمام الكاميرا حيث قامت بتقديم بعض مشاهد الشخصية الصعبة والمهمة في سياق الأحداث، ثم في المرة الثالثة بدأت التصوير لدورها في العمل.

وأكدت أنها خلال فترة التصوير والإستعداد لتقديم الشخصية جمعتها جلسات عمل مع المخرج الذي ساعدها على فهم التفاصيل الفنية للشخصية، وطريقة تعاملها مع المحيطين بها. علماً أنه طلب منها الإتصال به في أي وقت في حال إحتاجت لأي توضيح أو أي مشهد ستجسده.

وأوضحت أن"المخرج" خدعها قبل بداية التصوير وأخبرها بأنهم قاموا باستقدام شخص من السجن ليجسد شخصية فياض، فيصور معها المشاهد ويعود الى السجن. ولم يخبرها أن محمد جمعة ممثل وهو الذي سيقّدِّم الشخصية.

لذا في أول مشهد جمع بينهما وكان في اليوم الثالث من التصوير، شعرت بخوفٍ شديد بسبب نظراته والطريقة التي حياها بها عندما التقته لأول مرة.
وأشارت إلى أنها اعتقدت في البداية أن "محسن" يمازحها في هوية "فيّاض" لكنها بعد أن قابلته أخبرها بأنهم قاموا بإبعاده عنها لكونه يرغب فيها، الأمر الذي دفعها للبكاء وتسبب بإيقاف التصوير.

وأكدت أن هذا الموقف كان نقطة تحول في علاقتها بالعمل، علماً أن "جمعة" قدّم اعتذاره شارحاً لها الموقف وأنهم حاولوا مساعدتها لتجسد مشاعر الخوف والقلق والضغط النفسي الذين سيسببهم لها هذا الشخص خلال الأحداث. مشيرةً إلى أنها لم تغضب من المخرج، لأن الشخصية التي قدمتها تحمل الكثير من الأبعاد النفسية.