تحتفي العاصمة النمساوية، فيينا، هذه الأيام بمرور 100 عام على رحيل كوكبة من أبرز أسمائها اللامعة ممن ساهموا في بزوغ نجم النمسا في مجالات عدة قبل قرن من الزمان.

إيلاف: لم يشهد العام 1918 هزيمة النمسا في الحرب العالمية الأولى وانتهاء فترة الإمبراطورية النمساوية المجرية فحسب، بل شهد أيضًا وفاة فنانين كبار، من أمثال غوستاف كليمت، إيغون شيل، كولومان موسر وكذلك المهندس المعماري أوتو واغنر.

ثورات فنية محورية
توفي كليمت إثر إصابته بسكتة دماغية عن عمر يناهز 55 عامًا، كما توفر واغنر إثر إصابته بمرض معد عن عمر يناهز 76 عامًا، فيما توفي موسر بسبب السرطان عن عمر يناهز 50 عامًا. وبينما أفلت شيل من التجنيد للمشاركة في الحرب، فقد لقي حتفه في وباء الإنفلونزا الإسباني وذلك عندما كان يبلغ من العمر وقتها 28 عامًا.

كل هؤلاء كانوا أسماء بارزة في الثورات التي حدثت في مجالات الفن، الأدب، الهندسة المعمارية، علم النفس، الفلسفة والموسيقى، وهي الثورات التي جعلت من المدينة الإمبراطورية الواقعة على نهر الدانوب محورًا فكريًا للعالم خلال ذلك الوقت.

ونقل هنا موقع "ذا لوكال" عن هانز-بيتر ويبلينغر، مدير متحف ليوبولد، قوله "كان ذلك تصادمًا فريدًا من نوعه لكل أشكال الفنون والعلوم، أدب هوفمانستال، موسيقى شونبرغ الأتونية، التحليل النفسي مع فرويد وكذلك الاقتصاد مع شومبيتر".

نهب نازي
كما قالت المؤرخة الفنية أليكسندرا برونر: "فيينا لم تكن دومًا واضعة أو محددة للاتجاه، غير أنها تشتهر بتميزها الدائم في صنع شيء خاص من شيء موجود بالفعل".

بدأ أخيرًا متحف ليوبولد مراسم الاحتفاء بمرور 100 عامًا على تلك الحقبة الذهبية بإقامته المعرض الأول من سلسلة معارضه الستة الخاصة في فيينا ومدن أخرى، مع التركيز على أعمال كليمت، موسر، ريتشارد غيرستل وأوسكار كوكوشكا. 

ختم الموقع بلفته إلى عمليات النهب التي تعرّض لها الكثير من الأعمال الفنية في النمسا على يد النازيين، ومضي العقود، الواحد تلو الآخر، على الوضع نفسه، حتى قام البرلمان النمساوي عام 1998 بتمرير قانون يسمح باستعادة ما يقرب من 10 آلاف عمل. 

أعدت "إيلاف" المادة نقلًا عن موقع "ذا لوكال"، الرابط الأصلي أدناه: 
https://www.thelocal.at/20180119/vienna-marks-centenary-of-artistic-golden-era