توصل الممثل هيو غرانت إلى تسوية مع مجموعة صحف "ميرور" بقضية أمام المحكمة العليا في بريطانيا، طالب فيها بتعويض عن الضرر الذي لحق به جراء التنصت على مكالماته الهاتفية.

ومن المفهوم أن غرانت سيحصل بموجب التسوية على مبلغ بالملايين، من المقرر أن يتبرع به النجم لمؤسسة خيرية تعالج قضايا القرصنة.

وقال الممثل إن المجموعة الإعلامية كانت مذنبة بالتنصت الهاتفي على نطاق واسع، ودعا إلى إجراء تحقيق عام "للوصول إلى الحقيقة".

ووصفت المجموعة عملية التنصت بأنها "خطأ فادح"، وقدمت اعتذارا.

وحضر غرانت، البالغ من العمر 57 عاما، جلسة المحكمة في لندن، حيث استمع إلى محاميه يسرد تفاصيل قضية القرصنة.

وتشمل القضية التي رفعها الممثل الصحف الثلاث التي تتكون منها مجموعة "ميرور" وهي "ديلي ميرور" و"صنداي ميرور" و"صنداي بيبول".

واعترف ممثلو مجموعة الصحف أن موظفين رفيعي المستوى، بينهم محررون وصحفيون، وافقوا على عمليات التنصت، حسبما قال محامي غرانت.

وقد وقعت الانتهاكات بين عامي 1998 و 2009.

وتحدث غرانت خارج المحكمة مقر، قائلا "هذه القضية لم تكن بشأن ما فعلوه بهاتفي والمقربين مني فحسب".

وأضاف أنه مضى قدما في القضية "لأني كنت عازما على التوصل إلى الحقيقة بشأن طبيعة التكتم الذي يجري في مجموعة ميرور على مستويات عليا".

وتابع "هذه القضية أثبتت أن التنصت على الهواتف وعمليات غير قانونية لجمع المعلومات أخرى جرت على نطاق واسع" في الصحف الثلاث.

"مجموعة الصحف هذه ضللت الجمهور وحملة الأسهم على مدى سنوات وخذلت قراءها وصحفييها المجدين".

وقال إنه لا الجمهور ولا الضحايا ولا المساهمين حصلوا على الحقيقة.

يذكر أن أكثر من قضية رفعت ضد مجموعة الصحف بسبب عمليات تنصت.