الرباط : جرى اخيرا تكريم الفنان المغربي المهدي عبده ضمن فعاليات مهرجان مقامات بمدينة سلا، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق، تحت شعار"الفنون التراثية في خدمة الوحدة الترابية".

و قال عبده لـ"إيلاف المغرب" إنه مسرور بهذا الاحتفاء ويعتز به كثيرا لكونه جاء من جمعية سمع عنها طول عمره وعن مبادراتها القيمة في سبيل خدمة الثقافة والتراث والفن، واعتبر أن تكريمه يشكل تشريفا وتكليفا في نفس الوقت، يسمح بضخ طاقة إيجابية و حيوية من أجل مواصلة الإبداع.

و أفاد عبده أن الاحتفاء بالفنانين المغاربة عموما يمثل حافزا حقيقيا بالنسبة لهم، في التفاتة تقدير و اعتزاز بما يقدمونه من أعمال فنية ذات مصداقية لدى الجمهور.

و أقر الفنان بعدم غيابه عن الساحة الفنية المغربية، بدليل إنتاجه الذي يتضاعف مع مرور الوقت، و يشمل تقديم العديد من الأغاني والأعمال الموسيقية.

و عما يميز مسيرته الفنية، قال عبده "لا يهمني أي إغراء أو إحداث البوز، سافرت لدول عديدة من ضمنها مصر التي أقمت بها 12 سنة ، وما زلت أشتغل بها، والمسيرة متواصلة".

و قدم الفنان المغربي مفاجأة غير متوقعة للجمهور من خلال تأديته لأغنية"الهوى والشباب" للموسيقار محمد عبد الوهاب، مما ألهب حماس الحاضرين الذين تفاعلوا بالتصفيق المتواصل والزغاريد.

و تميز حفل التكريم بتقديم حفل لروائع الأغنية الروحية، بمشاركة جوق الموسيقى العربية، بقيادة عمر أجبون، فضلا عن مشاركة الفنانين محمد الغاوي و عدنان السفياني و يوسف كلزيم و عبد اللطيف سبرانطو.

و يعتبر المهدي عبده من بين الفنانين المغاربة الذين بصموا الأغنية المغربية في المشرق، إضافة إلى ولعه بمجال الفن التشكيلي، من خلال عرضه لمجموعة من اللوحات الفنية في المغرب و مصر و إسبانيا.