أحمد طه من القاهرة: قالت الفنانة انجي المقدم أنها فضلت التفرغ لمسلسل "ليالي أوجيني" وتجسيد شخصية صوفيا في رمضان الحالي بسبب إعجابها الشديد بالعمل والطريقة المكتوب فيها والزمن الذي تدور فيه الأحداث، خاصة بعد تأجيل مشروع آخر تحمست له.

وأضافت "المقدم" في مقابلة مع إيلاف أنها سعيدة بتقديم شخصية صوفيا لكونها تفرغت لها بشكل كامل ولم تكن مرتبطة معها بأي عمل آخر، خاصة وأن الدور استلزم منها تحضيرات كثيرة قبل بداية التصوير لكي يخرج للنور بالصورة المكتوب بها في السيناريو.

وأكدت أن الدور إستفزها لها لعدة أسباب من بينها أدائها بعض المشاهد باللغة الإيطالية، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها بالتمثيل بلغة أجنبية، مشيرة إلى أن ضيق الوقت المتبقي على تصوير العمل لم يتح لها تعلم مبادئ الإيطالية، ولكنها حفظت جملاً وعبارات تقال في المواقف المختلفة.

وأشارت إلى أنها كانت حريصة على الإلمام بنطق العبارات التي ستقال بالإيطالية حتى لا يكون هناك ملاحظات عليها، وهو ما عملت عليه خلال التحضير حيث تمت ترجمة جميع جمل الحوار التي يفترض أن تقولها للإيطالية، وتدربت على اللغة لمدة شهرين مع شخص إيطالي يقيم في مصر منذ سنوات طويلة، حتى تكون اللهجة متقنة بشكل كامل ويكون الأداء مقنعاً بأنها إيطالية.

وحول الصراع الديني الذي يظهر في الاحداث بينها وبين أحد الشخصيات، قالت إنجي أن صوفيا لا تدخل في صراعات على أساس ديني وما يحدث في المسلسل هو أمر غير محسوس ولا يصنف بإعتباره صراع ديني، فوالدة حبيبها الأول ترفض ارتباطها به بسبب اختلاف الديانة وهي وجهة نظر قد يتفق معها البعض وقد يختلف البعض الآخر، مشيرة إلى أن العمل لا يخوض في تفاصيل أكثر عمقاً من الرفض لهذا السبب في الحلقات القادمة.

وأوضحت الممثلة المصرية أن طبيعة شخصية صوفيا المولودة لعائلة إيطالية والمقيمة في بورسعيد فرضت عليها اهتمام بتفاصيل شكلية مختلفة خاصة بسبب الحقبة الزمنية التي تدور فيها أحداث المسلسل بآواخر اربعينات القرن الماضي، مشيرة إلى أن طبيعة صوفيا أنها ليست فضولية وتركز في عملها ولا تهتم كثيراً بأحاديث الناس والثرثرات النسائية التي تدور من حولها، وهذا الأمر من الصفات المميزة فيها.

وأكدت أن من المشاهد المهمة في العمل هي المشاهد التي تحتوي على تناقضات نفسية لصوفيا كأن تدعي الفرح والابتسامة وهي حزينة القلب، وهو ما سيظهر لاحقاً، لافتة إلى أن الشخصية لديها تطورات درامية محورية تنكشف تباعاً في الحلقات وهو ما يحسب لكتاب العمل.

لم تخف إنجي تخوفها في البداية من كونها تظهر بشخصية أكبر من عمرها الحقيقي في الأحداث، كأم لشاب في العشرينات من عمره مؤكدة على أنها فضلت تقديم الدور لكون مرحلتها العمرية الحالية يمكن ان تقدم من خلالها شخصيات أكبر في العمر وأصغر أيضا.

وأضافت أن السيناريو الخاص بالعمل كتب بطريقة تجعل المشاهد يتفاعل معه بصورة كبيرة، ويتعايش مع الشخصيات تدريجياً، وهو أمر يحسب لكاتبات السيناريو مؤكدة على أنها وجدت صعوبة في بداية التصوير مع المخرج هاني خليفة لكن سرعان ما تجاوزتها.

وحول هذه الصعوبة، قالت إنجي أنها حضرت للشخصية بطريقتها ورسمت إطاراً كانت لا تريد الخروج عنه، لكن مع أول يوم تصوير وجدت تناقضاً في بعض الأمور بين ما يريده المخرج منها وبين ما رسمته هي للشخصية، وتناقشت معه في التفاصيل، وطلب منها أن تترك نفسها بحرية دون قيد وأن تثق في أنه سيقدمها بشكل جيد على الشاشة، وهو ما جعلها بعد ذلك تشعر براحة كبيرة وتنهي حالة القلق التي كانت تعيشها.

وحول السينما ومشاريعها القادمة، قالت أن العروض السينمائية التي وصلتها لم تكن جيدة بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها في الفترة الحالية تعكف على الانتهاء من تصوير جميع مشاهدها في "ليالي أوجيني" قبل أن تفكر في أي خطوة قادمة.