"إيلاف" من القاهرة: رأى الفنان ياسر جلال أن مساحة الحركة والإثارة الموجودة في مسلسله الجديد "رحيم" كانت أكبر من التي قدمها في مسلسل "ظل الرئيس" لكنها لا تطغى على الأحداث الدرامية الموجودة في العمل. مشيراً إلى أن العمل يحمل مزيجاً من الإثارة والغموض والمشاعر المتداخلة في أحداثه، وأنه انجذب بشكلٍ خاص إلى السيناريو.

 

وأضاف في حديثه لـ"إيلاف" أنه كان حريصاً على تقديم جميع مشاهد الإثارة بنفسه ودون الإستعانة بممثل بديل بالرغم من صعوبة بعضها ومنها مشهد القفز من أعلى اسطح أحد العقارات لشرفة بناية مواجهة لها. مشيراً إلى أنه بالرغم من صعوبة المشهد وخطورته والإصابات التي تعرّض لها خلال تصويره شعر بسعادة بتقديمه.
وأوضح أنه كاد يصطدم بالحائط في هذا المشهد، لكنه نجح في تفاديه باللحظات الأخيرة واصطدم بالزجاج. مشيراً إلى أن المخرج نصحه بوضع يده على وجهه منعاً لإصابة رأسه، فتلقى الاصابة بيده عندما سقط على الأرض. لافتا إلى أن مصممي المعارك رفضوا في البداية تقديمه للمشهد بسبب خطورته لكنه تمسك بتقديمه حرصاً على المصداقية.



وأشار إلى أن طيبعة العمل فرضت عليه الحركة ومشاهد المطاردات، لكن ليس بالضرورة أن تكون كل مشاريعه الفنية مستقبلاً حصراً في هذه النوعية من الأعمال. مؤكداً على أن طبيعة العمل هي التي تحدد الشخصية التي يجسدها، لاسيما وأنه لا يمانع تقديم عمل كوميدي أو اجتماعي خلال الفترة المقبلة.

وحول المقارنة بين تجربته في "ظل الرئيس" و"رحيم" قال ياسر جلال أنه حرص على التجديد فيما يقدّمه خاصة وأن الشخصية مختلفة في رحيم بشكلٍ كامل لافتاً إلى أن المقارنة ليست موجودة من الأساس وهو ما كان حريصاً عليه حتى لا يتم حصر نجاحه في إطارٍ محدد.

 


وأكد أنه تحمّس لقصة "رحيم" التي كتبها السيناريست محمد إسماعيل أمين بسبب طريقة المعالجة الدرامية المتميزة للسيناريو وعدم القدرة على توقع الخطوة القادمة لرحيم أو المحيطين به. وهو أمر يميّز المسلسل بشدة. لافتاً إلى أن إطلالته في المسلسل باللحية، هي الشكل الذي تم الإتفاق عليه خلال مرحلة التحضير بالتنسيق مع المخرج ومنسق اطلالة الفنانين، باعتباره نقطة محورية في طبيعة الشخصية، ويضيف إليها واقعية. ذلك لأن طبيعة رحيم الشخصية وخلفياته الإجتماعية ساهمت في الإستقرار على هذه الملامح.

وحول تعاونه مع المخرج محمد سلامة الذي يخوض تجربة الإخراج التليفزيوني للمرةِ الأولى، قال "جلال" أن سلامة بالرغم من صغر سنه يعتبَر موهبةً حقيقية تستحق الدعم والمساندة، وأضاف كثيراً للعمل، وهو ما ظهر على الشاشة حتى الآن. مشيراً إلى أن فكرة التعاون مع مخرج للمرةِ الأولى لا تشغله كثيراً،ً خاصة وأنه عندما بدأ التمثيل كان بحاجة إلى من يعطيه الفرصة لكي يثبت وجوده.

 


وأكد أن وجود مجموعة من ضيوف الشرف في الأحداث يأتي مرتبطاً بطبيعة العمل التي فرضت ذلك، موجهاً الشكر لهم جميعاً على الموافقة بالظهور بالعمل، خاصةً الفنان أحمد السقا الذي تربطه به علاقة صداقة قوية ويعتبر مشاركته إضافةً قوية للعمل.
وحول السينما وعودته إليها، قال "جلال" أنه ركز خلال الفترة الماضية في الدراما لإثبات نفسه، وخلال الفترة المقبلة قد يكون متواجد في السينما بعملٍ جديد. إلا أنه شدد على أنه لا يقبل بمجرد التواجد على الشاشة على حساب نوعية الأعمال التي يقدمها، لأنه يبحث عما يضيف الى مسيرته الفنية سواء في السينما أو التلفزيون.