"إيلاف" من القاهرة: نجحت الفنانة غادة عبد الرازق في استعادة توازنها درامياً في تجربتها الجديدة "ضد مجهول" والتي عادت من خلالها للتعاون مع السيناريست أيمن سلامة بعد ست سنوات من آخر أعمالهما "حكاية حياة"، لتستعيد تواجدها القوي في الدراما التليفزيونية بعد تعثرٍ واضح في العام الماضي بتجربتها "أرض جو" التي لم تحقق نجاحاً يذكر وواجهت خلالها مشكلات بالصورة البصرية.

في تجربتها الجديدة تُجسِّد "عبد الرازق" شخصية مهندسة لديها مكتب استشاري لإنجاز الشقق والفيلات وتسليمها لأصحابها. تعتمد على المصداقية والإحتراف في عملها بينما كانت مرتبطة في وقتٍ سابق برجل أعمال أنجبت منه ابنتها الأولى، لكنهما انفصلاً بسبب رغبته في إجبارها على البقاء في المنزل. فدخلا بخلافات قضائية انتهت بالتصالح مع زواج كل منهما مجدداً، ليبدآ صفحة جديدة من حياتهما.

في الأحداث، تبدو هذه الصفحة مليئة بالغيوم. فزوجة طليقها لا تطيقها ولا تطيق ابنتها أيضاً. وهي التي تزور والدها على فترات لدرجة أنها تحاول تلفيق اتهام لغادة باختطاف ابنها من طليقها ووضعه في مخزن خاص بها. لكن زوج غادة المحامي الشهير ينجح في إثبات براءتها سريعاً.

حتى الآن حافظ المسلسل على إيقاع سريع للحلقات يحمل تعدداً في الشخصيات الدرامية وخلفياتها بصورةٍ واضحة. ولم يصب المشاهد بالملل حتى في استعراض الشخصيات الفرعية التي سيكون لها أدوراها في الحلقات المقبلة. فيما جاءت أصعب المشاهد الدرامية في آخر حلقتين وهي مشاهد مقتل إبنة "عبد الرازق" واغتصابها الذي تم تصويره بحرفية عالية.


ويبدو أن "عبد الرازق" نجحت في الإلمام بتفاصيل شخصية المهندسة ندى، بحسب ردة فعل المتابعين، كما أن إطلالتها بالشعر القصير في الأحداث جاءت متوافقة بشكلٍ كامل مع طبيعة الشخصية التي تجسدها. فبالرغم من طبيعة عملها هي لا تنسى أنها أنثى وعلاقة الحب بينها وبين زوجها مستمرة مع اهتمام كل منهما بالآخر والعمل على ارضائه.