"إيلاف" من القاهرة: إستبقت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية موعد العرض الخاص بالصحافيين والنقاد لفيلم "كارما" للمخرج خالد يوسف بيومٍ واحد، وقررت منع عرض عرضه بسبب ما وصفته بـ"مخالفة شروط الترخيص" على الرغم من إنهاء فريق العمل تصوير الفيلم وتصريح الرقابة منذ أكثر من 40 يوم.


ولم تعطِ الرقابة أسباباً واضحة لمنع الفيلم من المنافسة في سباق عيد الفطر، علماً أنه كان يفترض أن يُطرح بالصالات السينمائية مساء الخميس المقبل. وهو الفيلم الذي يعود من خلاله المخرج خالد يوسف إلى السينما بعد غيابٍ دام أكثر من 7 سنوات عن شاشة السينما منذ ثورة العام 2011 التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك.


وأغلق رئيس الرقابة على المصنفات الفنية هاتفه مع صدور القرار الموقع منه شخصياً دون توضيح، فيما التزمت أسرة الفيلم الصمت. ورفض "يوسف" التعليق على الأمر وسط محاولات لحلّ الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة، إلا أنه صرّح في اتصالٍ هاتفي مع "فرانس برس" قائلاً أن الرقابة منحت الفيلم الترخيص منذ شهرين دون أن تبدي أي ملاحظة على النسخة النهائية المعدة للعرض". وأكد أنه "فوجِئ باتصال رئيس الرقابة على المصنفات الفنية خالد عبد الجليل الذي أبلغه بصدور قرارات سيادية (من أجهزة أمنية) بمنع الفيلم". مع الإشارة إلى أن الشركة المنتجة للفيلم أعلنت عن استمرار عرضه في الصالات العربية وفي أوروبا والولايات المتحدة بالمواعيد المقررة خلال الأسابيع المقبلة.

يُذكر أن الفيلم من بطولة عمرو سعد، غادة عبد الرازق، زينة، ماجد المصري، وإخراج خالد يوسف المنتخب عضواً بمجلس النواب في دورته الحالية. علماً أنه من مؤيدي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لكنه اتخذ موقفا علنياً معارضاً لاتفاقية منح مصر للسعودية حق السيادة على جزيرتي تيران وصنافير عبر الاتفاقية الخاصة بالجزيرتين الواقعتين في البحر الأحمر عند المدخل الجنوبي لخليج العقبة، والتي أقرها السيسي في آب من العام 2017.