أكدت إحصائية جديدة أن " حوالي 43 في المئة من الشابات اللواتي يذهبن إلى المهرجانات وممن هن دون سن الأربعين تعرضن لسلوك جنسي غير مرغوب به خلال المهرجانات الموسيقية.

وأوضحت الدراسة أن 22 في المئة من إجمالي الشابات اللائي يرتدن المهرجانات قد تعرضن للتحرش فيما بلغت نسبة النساء اللواتي تعرضن للتحرش بوجه خاص نحو 30 في المئة.

وكانت أغلبية حالات التحرش تتمثل بـ "توجيه كلمات جنسية لهن وإجبارهن على الرقص".

وعمدت شركة "يوغوف" المتخصصة في أبحاث السوق وتحليلات البيانات، ومقرها بريطانيا، إلى إجراء إحصائية لنحو 1188 من مرتادي المهرجانات الموسيقية، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن 2 في المئة فقط من حوادث التحرش تم الإبلاغ عنها رسمياً للشرطة.

ووفقا لمسح للجريمة في إنجلترا وويلز أجراه مكتب الإحصاءات الوطنية في وقت سابق هذا العام، فإن اكثر من 80 في المئة من الضحايا الذين تعرضن لاعتداء جنسي في شهر فبراير/شباط الماضي ،إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن هذه الجرائم.

وأظهرت هذه الإحصاءات أن واحدة من أصل خمس نساء تعرضن لنوع من أنواع العنف الجنسي منذ سن السادسة عشر من أعمارهن.

وأكدت إحصائية "يوغوف" أن "1 في المئة من النساء فقط أبلغن أحد موظفي المهرجان عن تعرضهن لاعتداء جنسي أو تحرش قبل بدء المهرجان أو خلاله، فيما أبلغ 19 في المئة من الرجال عن تجربتهم.

أوضحت الدراسة أن 22 في المئة من إجمالي مرتادي المهرجانات تعرضوا للتحرش
PA

ما الذي ينبغي عليك القيام به إذا كنت ضحية أو شاهد "ة" على اعتداء جنسي خلال مهرجان موسيقي هذا الصيف؟

تقول كيت راسال ، المتحدثة باسم جمعية تُعني بالاغتصاب، لبي بي سي إن:

- على المرء تقديم كامل الدعم للضحية مع مراعاة أنها قد تشعر بالإهانة أو العجز.

-استفسار الضحية عن خطونها المقبلة مع تحكيم العقل وضرورة الابتعاد عن التعرض لخطر جسدي".

- "حاول أن تكون مع شخص تثق به ويمكنه البقاء معك والحديث إليه بكل أريحيه".

- "قد تكون في حالة صدمة لذا يجب عليك شرب كميات كافية من المياه والحفاظ على حرارة الجسم".

- "في حال أردت الإبلاغ عن حادثة تحرش جنسي أو اعتداء جنسي إلى الشرطة، عليك التحدث مع قسم الخدمات المحلية الخاصة التابعة للمهرجان، لأنهم مدربون على التعاطي مع مثل هذه المواضيع بحرفية بالغة".

- "يجب طمأنة الضحايا بأن ما حدث ليس ذنبهم".

- " يحق للجميع الاستماع بالموسيقى دون الإحساس بأي خطر أو قلق".

-
Reuters

ما هي القصص التي تصلنا؟

تروي بثت غرناتر (35 عاما) قصتها التي بدأت خلال حضورها مهرجان "ريدنغ" في بريطانيا عندما كانت في السابعة عشر من عمرها.

وتقول إنها "طلبت من المتحرش بها الابتعاد عنها وحاولت الضحك حيث اعتبرت الامر استراتيجية دفاعية لتهدئة الوضع".

وتضيف أنها لم تبلغ الشرطة بالاعتداء، إلا أنها شعرت بالخوف حتى نهاية المهرجان.

وتشير إلى أن " الاعتداءات الجنسية منتشرة بشكل كبير في المهرجانات الغنائية أكثر مما أي مكان آخر".

كانت أغلبية حالات التحرش تتمثل بإجبارهن على الرقص وتوجيه كلمات جنسية لهن.
AFP