"إيلاف" من القاهرة: عبّر الفنان عمرو عبد الجليل عن سعادته بتفاعل الجمهور مع شخصية الريس حربي التي قدمها في مسلسل "طايع" خلال شهر رمضان الماضي، مشيراً إلى أن نجاحه بهذا الدور فاق توقعاته أثناء التحضيرات له وخلال تصويره. 
وأضاففي حديثه لـ"إيلاف" أن نهاية المسلسل بالرغم من صعوبتها، جاءت متماشية مع الأحداث بشكلٍ كبير. خاصةً أن هذه النهاية كانت طبيعية للتجار بالآثار. مشيراً إلى أن ثمة نقاشات حدثت في كواليس العمل حول النهاية، لكنه يرى أن ما تم تقديمه كان الأفضل، خاصة مع رفضه إيجاد أي مساحة للتعاطف مع الريس "حربي".

وأكد أن مشاكله مع الشخصية لم تكن في تفاصيلها التي لم يعتبرها صعبة، ولكن في ملابسها والشكل الخاص بها. خاصة وأن التصوير كان يتم في الصيف، بينما يرتدي هو ملابس ثقيلة للغاية. ويتنقل بها في فترة الصيام. حيث استمر التصوير لعدد من المشاهد في الصحراء، حتى النصف الثاني من شهر رمضان. مشيراً إلى أن هذه التفاصيل قد أجهدته على المستوى الشخصي بشكلٍ كبير.

وأوضح انه لم يجد صعوبة في الحديث باللهجة الصعيدية على الإطلاق خاصة وأنه يتقنها من الأدوار السابقة التي قدم فيها شخصية الصعيدي والتصحيح في أخطائها كان بسيطاً من قِبل مصحح اللهجة. لافتاً إلى أنه اكتشف خلال مشاهدة العمل بعد الإنتهاء من التصوير تأثره بما تعلمه من المخرج الراحل يوسف شاهين في التمثيل بالعين بمشاهده.
وأضاف أنه بالرغم من عدم تفكيره في هذا الأمر عند التصوير، إلا أنه شعر به بعد مشاهدة نفسه على الشاشة. مردداً ما كان يقوله "شاهين": "أن العين هي مرآة الروح وأن الفنان يجب عليه ان يمثل المشهد بعينه ".



وعن تصريح المخرج عمرو سلامة بأنه كان متخوفاً من العمل معه قبل التصوير، قال أنه فوجِئ بالتصريح. لكنه لم يغضب منه. خاصة وأنه من المخرجين المتميزين الذين يرغب في التعاون معهم مجدداً، وحرص على تنفيذ جميع طلباته خلال التصوير.
ونفى أن يكون شعر بالضيق من حذف بعض "الإيفيهات الكوميدية" (المؤثرات النصية المُضحكة) التي صورها ولم تُعرَض للجمهور. مؤكداً على أنه احترم تخوّف المخرج من أن يكون لها تأثيراً سلبياً على العمل.
وأكد أنه التزم بالسيناريو المكتوب في العمل ولم يرتجل في أي مشهد. مشيراً إلى أن السيناريو قد كُتِبَ بطريقةٍ احترافية للغاية، وأن تحضيره للشخصية لم يستغرق وقتاً طويلاً نظراً لضيق الوقت بين عرض العمل عليه وموعد التصوير.
أما عن علاقته بالفنان عمرو يوسف بطل العمل، أكد عمرو عبد الجليل أنها علاقة أكثر من متميزة خلف الكاميرا على عكس ما ظهر للجمهور أمام الكاميرا. مشيراً إلى أن عمرو يوسف هو بطل العمل من البداية.

سوق الجمعة
وحول دوره في فيلم "سوق الجملة" المقرر طرحه قريباً بالصالات السينمائية، قال أنه يظهر فيه بشخصية كوميدية. ويلعب دور المعلم خرطوش البلطجي بسوق الجملة. موضحاً أنه بالرغم من كون أحداثه تدور في يومٍ واحد، إلا أنه يحمل الكثير من المفاجآت والتفاصيل الخاصة بكل شخصية في العمل.

وأوضح أن تصوير الفيلم كان بإدارة المخرج سامح عبد العزيز. مؤكداً على أن من يتابع الفيلم سيضحك من قلبه على دوره. خاصة وأن الكوميديا موجودة في اطار الدور وليست مفروضة عليه.
وعن سبب عدم تحقيق بعض أعماله السينمائية الأخيرة نفس نجاحات سابقتها، أكد "عبد الجليل" أن أي عمل فني هو مشروع جماعي، لا فردي. مشيراً إلى أن العمل لن ينجح دون وجود سيناريو مكتوب بطريقةٍ جيدة، وإنتاج يسعى لخدمة السيناريو، ومخرج قادر على تقديمه بأفضل صورة، بالإضافة إلى اعتبارات التسويق ومواعيد طرح الأعمال. وختم متمنياً نجاح فيلمه الجديد عند طرحه بالصالات.