شيف "إيلاف": يتوافد محبو الشيف العالمي توماس كيلر الحاصل على جائزة ميشلين سبعة نجوم (seven Michelin-starred chefon) للقاء به منذ الإعلان عن افتتاح أول مخبز "بوشون (Bouchon) له بمدينة دبي في الشهر الماضي. حيث أنه يرحب بالضيوف في المخبز والمطعم الواقع في منطقة الشاطئ الشهيرة، وهو أول مشروع له في دولة الإمارات العربية المتحدة، والثاني في الشرق الأوسط بعد إطلاق مخبزه في الكويت في سبتمبر من العام الجاري. علماً أنه يقدّم مع مجموعةً واسعة من الكعكات والتورتات والمعجنات ذات العلامات التجارية المميزة، بالإضافة إلى السندويشات والسلطات، ويوفر لزبائنه إلى جانب خدمة التوصيلات، مكاناً رائعاً وخياراً واسعاً على قائمة الطعام.
"إيلاف" التقته وكان هذا الحوار:

 

س: كيف تغيّر اتجاه الغذاء خلال السنوات القليلة الماضية؟
ج: أفضل عدم التركيز على المعنى الحرفي لتغيّر الأصناف وتبدل الإتجاهات بحكم التعريف. فأنا أركز على التحول بجودة الطعام وعلى النزاهة في تحضيره وتقديمه. فنحن في مخبز بوشون العصري نحاول فقط أن نقدّم ما هو جيد للضيوف الذين نريد بناء علاقة مستمرة معهم عبر خدمتهم وتقديم الأصناف التي تعزز الثقة بيننا وبينهم لنجعل من تذوقهم لأصنافنا تجربة لا تنسى.

س: ما الذي تعتبره الطبق الأكثر شعبية ولماذا تعتقد ذلك؟
ج: أحد الأطباق الأكثر شعبية لدينا هو Quiche.(كويش وهي تورتة مفتوحة لذيذة تتكون من قشرة معجنات مليئة بالبيض مع الحليب أو كريم، والجبن واللحوم والمأكولات البحرية أو الخضروات. ويمكن تقديمها ساخنة أو باردة).
ضيوفنا يحبونها جداً ويقدرون جميع منتجاتنا، لاننا نستخدم المكونات بجودة عالية ما يعطيها المظهر الشهي بقشرة ذهبية لماعة بالزبدة، ونكهة مميزة للبيض كحلوى بودنغ اللذيذة. بالنسبة لي، إنها أحد الأنواع المفضلة من الطعام . وأنا لازلت أتذكر أول مرة استمتعت بنكهة "الكويش الحقيقي". فتذوقها يمنح الشخص متعةً خاصة. وعندما نقدّم "كويش" جيدة في مخبز بوشون، نحن نأمل بأن يعطي ضيوفنا شعورا بالراحة. فالطعام الجيد يمنح الشعور الجيد والراحة، والأمر يعتمد على جودة المنتجات وطريقة تنفيذ الوصفات.

س: هل هناك قاعدة أساسية من حيث خلط المكونات؟ ما هو سر جودة أصنافكم؟
ج: تحضير الطعام الجيد يعتمد على معادلة بسيطة تقوم على جودة المكونات وطريقة التنفيذ. التنفيذ سيكون دائما في أيدي الشيف ويمثل العديد من العناصر المعرفة والتدريب والخبرة والمهارة والأدوات التي تسهم في المطبخ الذي نخدمه. الجانب الآخر، هو على نفس القدر من الأهمية من المعادلة. فنحن نختار مواردنا بعناية فائقة، ونعمل بخبرة الطهاة لضمان الحصول على أفضل المكونات الممكنة. والأهم هو تطوير العلاقات مع الزبائن فهذا جزء أساسي من عمل الشيف العظيم. لأن مسؤوليتنا كطهاة، هو دعم الزبائن من خلال تنفيذ الأطباق المميزة التي تعطيهم متعةً خاصة، وهو ما يرفع ثمار عمل الطهاة.

س: إذا كنت ستختار شخصاً في العالم لتقدّم له طبقاً مميزاً، من ستختار وماذا ستقدم له؟
ج: قبل بضعة سنوات، حققتُ هدفاً طويل الأمد. فقد جمعت الطهاة الفرنسيين والأميركيين العظيمين من الجيل الأخير لاستكشاف تبادل معارفهم مع الأجيال الشابة. وكان من بينهم رموز مثل الطهاة جاك بيبين، أندريه سولتنر، ألان سيلهاك، جان إيف بيكيه، جان جاك راشو، كريستيان ديلوفريه، جورج بيريه، والميشيل ريتشارد الراحل. إجتمعنا في بير سي(Per Se) وأعددنا عشاءً خاصاً متعدد الدورات. 
لقد أردت تكريمهم من خلال هذا اللقاء، ولكن من خلال هذه اللفتة البسيطة التي أعطتني الفرصة لإطعامهم ورعايتهم، شعرت بعمق الشرف وكأنني نلت التكريم بدوري عبر خدمتهم. فهؤلاء الطهاة نماذج يحتذى بها، ولقد شكلوا القدوة بالنسبة لي.