قال باحثون ان عقارا تجريبيا ضد مرض الزهايمر ابطأ بدرجة حادة هبوط وظائف الدماغ في اختبار سريري محدود.


يمكن ان تبلغ مبيعات العقار الذي تطوره شركة بايوجين آيدك Biogen Idec مليارات الدولارات إذا تكررت نتائج الاختبار المحدود في اختبارات أكبر قالت الشركة انها تأمل بأن تبدأ هذا العام. ويقول خبراء انه ليست هناك عقاقير مجدية حتى الآن لعلاج مرض الزهايمر.

وارتفعت اسهم شركة بايوجين بنحو 50 في المئة منذ اوائل كانون الأول(ديسمبر) عندما أعلنت الشركة لأول مرة ان العقار ابطأ تراجع الوظائف المعرفية للدماغ في الاختبار دون ان تذكر بأي نسبة ابطأ هذا التراجع. ولكن تكرار حدوث أثر محدد من الآثار الجانبية للعقار يمكن ان يجعل من الصعب تناوله بجرعاته الأعلى.

ورغم ذلك ابدى أخصائيون بمرض الزهايمر آراء إيجابية بمفعول العقار ولكنهم حذروا من عدم المبالغة في قراءة ما اسفر عنه اختبار محدود كان يراد به التحقق من سلامة العقار وليس مفعوله في إبطاء تردي الوظائف المعرفية للدماغ ، لا سيما وان عقاقير أخرى لعلاج الزهايمر بدت واعدة في الاختبارات الأولى لكن مفعولها لم يظهر في اختبارات أكبر.
&
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الدكتور صامويل غاندي مدير مركز الصحة المعرفية في مستشفى ماونت سايناي في نيويورك الذي شارك في البحث قوله ان العقار التجريبي "مشجع بكل تأكيد". واضاف ان مفعول الجرعة الأعلى منه كانت شديد التاثير.

ويعمل العقار الذي أُطق عليه اسم BIIBo37 بالتخلص من صفائح اميلويد وهي عقد بروتينية يُعتقد انها سبب الخرف في مرض الزهايمر. ولكن عقاقير أخرى صُنعت لمنع نشوء الصفائح أو إزالتها فشلت في الاختبارات السريرية الكبيرة ، الأمر الذي أثار تساؤلات عن الدور الحقيقي الذي تقوم به هذه الصفائح.

أُجري اختبار العقار الجديد على 166 مريضا جرى أُعطيت لهم جرعات متعددة أو دواء كاذب بلا تمييز. وأظهرت النتائج ان العقار لم يؤخر تراجع الوظائف المعرفية للدماغ فحسب بل خفض الصفائح في المخ بدرجة كبيرة أيضا ، وكان مفعول الجرعة العالية أقوى من الجرعات الأقل.