عندما يُذكر إسم لبنان في الخارج، يتبادر إلى الأذهان فوراً إسم رمز عظيم من رموزه، وإسم علم كبير من أعلام الموضة اللبنانيّة التي غزت العالم. ورغم كلّ النجاحات العالميّة، والإنجازات الكبيرة التي حقّقها بقي ذلك الإنسان البسيط، والمتواضع، والدمث، والخلوق. إنّه المصمّم اللبنانيّ العالميّ إيلي صعب، الذي يطلّ اليوم في حوار مصوّر مع "إيلاف" من كواليس عرض أزيائه الذي قدّمه مؤخراً من واجهة بيروت البحريّة من "الزيتونة باي"، بالإشتراك مع شركة "سي بروز" المختصّة بعالم اليخوت الفخمة، والتي قدّمت إلى جانب عرض الأزياء الخاصّ بإيلي صعب عرضاً مميزّا لليخوت.


&&
&سعيد حريري من بيروت:
للوهلة الأولى عندما تُقابل رمزاً كبيراً يفتخر به أبناء وطنه، وإسمه يلمع في جميع أنحاء العالم، تنتابُك رهبة غريبة سرعان ما تُبدّدها إبتسامته الراقية، وتواضعه الشديد، وإستقباله الرحب، وبساطته المفاجئة. إنّه المصمّم اللبنانيّ الذي إستحقّ عن جدارة، بعيداً عن زيف المجاملات، لقب المصمّم العالميّ، كيف لا؟ وهو من وقّع أناقة أعظم نساء العالم من الملكات، والأميرات، وزوجات الرؤساء، ونجمات الغناء والسينما العالميات، وعرضت أزياءَه أشهر العارضات. إنّه اللبنانيّ الذي غدا رمزاً، وأصبح علماً من أعلام الموضة في لبنان والعالم، إنّه إيلي صعب.

"إيلاف" إلتقته في كواليس عرض أزيائه، الذي قدّمه في خليج الزيتونة في الواجهة البحريّة لبيروت، ومعه كان هذا الحوار:

ماذا عن عرضك الذي قدّمته اليوم؟

ـ للحقيقة، إنّها ليلة مميّزة، والحفلة مميّزة، وهذا ما يليق ببيروت، وهكذا يجب أن تكون دائماً. كما أنّ الحضور العربيّ الليلة كان مشرّفاً جداً، وكذلك الحضور اللبنانيّ الذي أتى من لبنان والعالم.

رأينا اليوم تكملة لرؤيتك عن بيروت من خلال العرض الذي سبق أن قدّمته في باريس، ورُبط أيضاً بفيلم "بيروت" الذي أنتجته، أخبرنا المزيد عن هذا الموضوع.

ـ كان القصد من الفيلم، ومن كلّ المجموعة التي قدّمتها هو أنّي أحبّ أن أرى بيروت بهذا الشكل، تماماً كما رأيناها أيّام التسعينات، والستّينات، لأنّ بيروت مدينة يليق بها العزّ، والجمال، والفخامة، وهذا كلّه كان مجسّداً في هذا الحفل.

هل من الممكن أن نراك تشجّع كلّ زملائك الذين يعرضون في الخارج لإقامة أسبوع موضة في بيروت؟

ـ هذا حلم لديّ منذ زمن بعيد، وإن شاء الله أستطيع أن أحقّقه، لأنّي أشعر بأنّ بيروت هي عاصمة من عواصم الموضة المهمّة جداً في العالم.

لطالما كانت السيّدة فيروز حاضرة في قلبك ووجدانك، كما أنّك أهديتها الكثير من التصاميم الرائعة في حفلاتها، وكانت اليوم حاضرة أيضاً في هذا العرض من خلال أغانيها، ماذا تعني لك فيروز؟

ـ فيروز هي رمز لبنان الأوّل، وهي قصّة لا تتكرّر في العالم العربيّ كلّه، وما قدّمته للعالم العربيّ أجمع هو أمر عظيم.

ماذا عن تعاونك مع شركة "سي بروز" لليخوت في هذا العرض؟

ـ صاحب شركة "سي بروز" ألان معرّواي هو من خطّط لهذا الحفل، وهو صديق قديم بالنسبة لي، وهو من عرض عليّ الفكرة، وأحببتها، وشعرتُ بأنّها تجسّد الصورة التي تدور في رأسي لبيروت، ولهذا كنّا مجموعين كلّنا الليلة في هذه الحفلة.

إرتدت من تصاميمك أعظم نساء العالم من الملكات، والأميرات، وزوجات الرؤساء، والنجمات الشهيرات، من هي ملهمتك الأزليّة، ومن هي التي تطمح أن ترتدي من أزيائك؟

ـ جمال المرأة هو مصدر الوحي الأبديّ بالنسبة لي، وأنا ألاحق دائماً النساء اللواتي يتمتّعن بأسلوب معيّن، ففي بعض الأحيان تلفتني سيّدة معيّنة وأنا أمشي على الطريق... فليس هناك إثنتان من السيّدات تتشابهان، وشخصيّة السيّدة هي أكثر ما يلفتني بها.

وفي التقرير المصوّر لقاءات جانبيّة على هامش العرض مع وزير السياحة اللبنانيّ ميشال فرعون، وصاحب شركة "سي بروز" آلان معرّواي، ومديرة التسويق في الشركة السيّدة كانديز الخوري، والإعلاميّة جومانة بو عيد، والمخرج باسم كريستو، والفنّان ميشال إلفتريادس، وصاحب وكالة "ليبس" لعرض الأزياء جوني فضل الله، والإعلاميّة ألين وطفى، والإعلاميّة هادية سنّو، والإعلاميّ علي جفّال.

تصوير فوتوغرافي: علي كاظم
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا