يستهلك كل منا كيلوغرام من السكر يوميًا، والعلاج يكون باعتماد انتهاح اسلوب حياة أكثر صحية لرفع المضار التي تلحق بصحتنا قدر المستطاع.


صدق أو لا تصدق... فالانسان البالغ يستهلك يوميًا أكثر من كيلوغرام من السكر، وهذا ما استدعى حملات توعية عديدة، تحث على انتهاج أسلوب حياة أكثر صحة. المشكلة في السكر هي أن الجسم يجمعه من كل المغذيات التي يتناولها الانسان، فإن كانت العصائر والمشروبات الغازية والحلويات والمربيات هي مصادر صريحة للسكر.

مصادر خفية

بحسب تقرير نشره موقع بي بي سي، من المفاجئ فعلًا أن نجد بين المصادر الخفية مأكولات ما حسبناها سكرية، مثل الحساء المعلب وصلصات السلطة وكاتشاب الطماطم، فهذه كلها تحتوي على مستويات عالية من السكر. ويقول الخبراء الحكوميون إن أكثر من 5 في المئة من السعرات الحرارية اليومية تأتي من السكر المضاف إلى الطعام. لذا، دعت حملات التوعية الجهات الحكومية إلى فرض الضرائب على المشروبات المحلاة، إلى جانب تدابير حمائية أخرى، طالما أن مشروبًا محلى يحتوي على ما يعدل 9 ملاعق صغيرة من السكر. غير أن الحكومات تبدو غير متحمسة لمذل هذه التدابير.
إذ تفضل أن تتعاون مع مصنعي الأغذية والمشروبات المحلاة، من أجل الحد من هذه المشكلة. لكن هل الاعتماد على المصنعين خطوة ذكية لتوعية الناس بشأن خطر السكريات؟
طبعًا، جواب القطاع الصناعي محسوم إيجابًا، حتى أنه يذكر بأنواع المشروبات الغازية الخالية من السكر، أو صفر سكريات، التي وضعها في متناول الجميع.

عدم تجاوز عتبة الـ 5 %

تصاعدت المخاوف من الأثر الضار للسكر على الصحة البشرية، من الإضرار بالأسنان إلى الاصابة بمرض السكر من الفئة الثانية والسمنة المفرطة. وينصح المرشدون الصحيون الحكوميون بأن لا يتجاوز الاستهلاك الحراري اليوم للسعرات الآتية من السكر عتبة 5 في المئة، أي قرابة 25 غرام يوميًا، بمقدرا 6 إلى 7 ملاعق صغيرة. وهذه الحدود تطبق أيضًا على الطعام، وعلى السكر الموجود في العسل والسيروب وعصير الفاكهة والكومبوت.

وتقول بربارة غلاني، من المنظمة الفيدرالية للغذاء والدواء، إن القطاع الصناعي أظهر أيضًا ميله إلى إنتاج منتجات صحية، مذكرًا بحملته على الملح. تضيف: "خفضت الشركات المنتجة من استخدام الملح في معلباتها بنسبة 15 في المئة؟. فأرقام الاستهلاك بين العامين 2003 و2011 بينت تراجعًا في استهلاك الملح من 9,5 إلى 8,1 غرامات يوميًا.
&

&