كشف دراسة حديثة أن حمية الوجبات السريعة المعمول بها في بريطانيا أضحت السبب الرئيسي للوفاة وتردي الحالة الصحية للأشخاص بصورة فاقت مخاطر التدخين.


أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن 40 % من موارد نظام الخدمات الصحية الوطني في بريطانيا يتم إنفاقها في التعامل مع أمراض ناتجة عن عوامل نمط الحياة التي يمكن تجنب حدوثها مثل عادات الطعام غير الصحية، البدانة، شرب الكحول وكذلك التدخين.

واتضح من الدراسة، التي أجرتها مؤسسة PHE، أن الحميات الغذائية هي العامل رقم واحد فيما يتعلق بالتسبب في تردي الحالة الصحية، بصورة تفوق كذلك التدخين، حيث تبين أنها مسؤولة عن 10.8 % من الأمراض في المملكة المتحدة مقارنة بنسبة قدرها 10.7 % من الأمراض والمتاعب الصحية التي تنتج عن التدخين.

وتبين ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الأمراض المرتبطة بتناول الكحول. وأظهرت أرقام انكلترا، التي تتبع أثر المرض منذ عام 1990، حدوث زيادة نسبتها 57 % في الوفيات الناتجة عن سرطان الكبد و42 % زيادة في الوفيات الناتجة عن التليف الكبدي.

وأوردت بهذا الخصوص صحيفة التلغراف البريطانية عن سيمون ستيفنز، رئيس نظام الخدمات الصحية الوطني في بريطانيا، قوله :" قد نُفلِس نتيجة لما نواجهه من ضغوط ناتجة عن كثرة الأمراض المرتبطة بالوزن ما لم يتم عكس الاتجاهات الحالية. ووجدنا أن واحداً من بين كل خمسة أطفال يصاب بالسمنة في وقت تخرجه من المرحلة الابتدائية، بينما يصاب اثنان من كل ثلاثة أفراد بالغين بالسمنة أو زيادة الوزن".

وكان ستيفنز قد سبق له أن صرح في حزيران (يونيو) الماضي أن الأسر والمجتمع يفعلون ثمة شيء خاطئ تماماً في طريقة تنشئة الأجيال المقبلة ما سينتج عنه موجة من الأمراض. وقال كيفن فينتون، مدير قسم الصحة والرفاهية بمؤسسة PHE، إنهم كشعب يتناولون قدراً كبيراً من الدهون وقدراً كبيراً من السكر. وأن جرعة الملح التي يتناولونها، رغم أنها قد بدأت تقل مع مرور الوقت، لكنهم يودوا أن تقل بشكل أكبر لأن ذلك سيحظى بأثر كبير على أمراض القلب والشرايين، ضغط الدم والسكتة الدماغية.

&

&

&