في وقت يخشى فيه الكثيرون منا الذهاب إلى عيادات أطباء الأسنان، تم الكشف مؤخراً عن سبب آخر قد يزيد من شدة مخاوف الأشخاص من التعامل مع أطباء الأسنان، وهو أن مرض الزهايمر من الممكن أن ينتقل لهم عن طريق جراحات الأسنان.

وأظهر بحث حديث أجراه البروفيسور جون كولينغ، وهو طبيب أمراض عصبية لدى كلية لندن الجامعية، أن بروتين أميلويد بيتا الذي يشكل أحد المكونات الهامة لمرض الزهايمر المميت الذي يستهدف الدماغ، قد ينتقل عن طريق الأدوات الملوثة.

ويتكون ذلك البروتين على هيئة كتل صغيرة تعيق الإشارات بين خلايا المخ، كما يتصور العلماء، ما يؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر. لكن البروفيسور كولينغ أوضح أنهم ما زالوا يبحثون فيما إن كانت هناك علاجات بعينها للأسنان قد تسبب في زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر أم أن كل العلاجات مسؤولة عن ذلك، وأضاف أنه يجب إجراء مزيد من الأبحاث قبل الوصول لأية نتائج عن الأخطار المحتملة.
وتلك ليست المرة الأولى التي يتم الربط فيها بين جراحات الأسنان وغيرها من الجراحات وبين أعراض العته والجنون، حيث سبق أن أشارت دراسة أجراها باحثون في جامعة ساوثامبتون عام 2011 إلى أن تلك الجراحات قد تسرع من خطر ظهور أعراض مرض الزهايمر لدى مَن يعانون المرض بالفعل في مراحله المبكرة.

وأوضح كلايف هولمز، وهو أستاذ متخصص في الطب النفسي البيولوجي في ساوثامبتون، أن المراحل الأولى للمرض قد تجعل الدماغ أكثر حساسية تجاه المواد الكيميائية التي يفرزها الجسم لتعزيز الاستشفاء، وهو ما يؤدي لظهور الزهايمر بشكل أشد.

&

&

&